قصص و روايات قصص و روايات

آخر الأخبار

جاري التحميل ...
Unknownيقول...

تحفة عااااش بجد

فاطمه محموديقول...

جميلة جدا وممتعة

غير معرف يقول...

تسلم ايدك يا ايمي

سارة المهدييقول...

جميلة يا ايمي استمري

الفصل الاول من روايه حبيبتي لكاتبه إيمي عبده

                           الفصل الاول

روايه حبيبتي
 لكاتبه إيمي عبده


طرقت باب غرفته فأذن لها بالدخول ولكنه تفاجئ بها مقتضبه تعقد يديها خلف ظهرها وتبدو غاضبه من أمر ما ظلت تدور بالغرفه وهى تضيق عيناها عليه حتى أنها لم تلقى عليه تحيه الصباح تلك المشاكسه تقتله بجنونها حتى غضبها يأثر قلبه لا تعلم تلك الطفله أنها روضت قلب الليث القاسى وحولته لحمل وديع 
إبتسم متسائلا : مفيش صباح الخير؟
لم تجيبه بل ظلت تنظر إلى مكتبه بنظرات متفحصه ثم سألته : كنت سهران بتعمل إيه إمبارح؟
- كنت بشتغل
- لا والله طول الليل
- آه 
- لوحدك ؟
- لأ كنت عازم الجيران
- بقى بذمتك كنت بتشتغل
- آه أى اسئله تانيه 
- لأ




- طب إتقلعى من هنا بقى
- لأ
- ليه؟
- إجابتك ما اقنعتنيش
- عنك ما اقتنعتى
- كده طيب أنا هقول لعمى إنك كنت بتفرج على أفلام سكس
- لا وانتى الصادقه كانت أفلام سفن
- هاهاهاها بايخ برضو هقوله
- وليه ما الطيب أحسن
- ماشى بشرط
- اشرطى
- تحكيلى
- نعم 
- أنا قنوعه مش هقولك خلينى اتفرج يكفينى تحكيلى بس بالتفصيل لو سمحت 
- ياحلوه 
- خلاص بلاش الفيلم كله كفايه مشهد بس يكون رومانسى
- لا والله 
- آه
- ماشي هحكيلك بصى ياستى
- ها قول




أنصتت إليه بإنتباه بينما يقص عليها الأمر بل ويقوم بتمثيله معها فأمسك يديها وهو ينظر لعينيها قائلا
- بصى بقى ياستى البطل كان واقف قصاد البطله كده وماسك ايديها كده
- أيوه
- وعينه فى عينيها كده
- آه
- وفجأءه
- ها
- راح لسعها كف تولها خلى ودنها تصفر تجى تجربى 
انتفضت فزعا وسحبت يدها سريعا وغطت وجهها بكفيها وهرولت إلى خارج الغرفه وما إن وصلت لبابها حتى استدارت وهى تنظر له بتذمر طفولى قائله
- والله انت بايخ (ثم ركضت سريعا)
أشار برأسه لها قائلا : امشى يابت قال احكيلي أنا ناقص هبل
ما ان إبتعدت حتى صدع رنين هاتف غرفته فرفع السماعه ليجيب المتصل الذى يعلم جيدا من يكون
- أيوه يا أفندم
فتسائل الآخر قائلا : خلصت ملف القضيه؟
فأجابه بمنتهى الثقه: أيوه طبعا
تعجب رئيسه بالعمل ليتسائل : كله؟!!




فأجابه مؤكدا : أيوه أنا منمتش من إمبارح القضيه صعبه وكبيره بس إن شاء الله هتنتهى على خير
- برافو عليك بس المهم تبقى فايق ومركز فى إجتماع النهارده متكسلش بحجه سهرك عالقضيه
- لأ اطمن حضرتك فنجان القهوه التمام هيظبط الدنيا
أغلق الهاتف ونادى الخادمه لتصنع له قدحا من القهوه وبعد أن غادرت جلس يستريح ثم إنتبه للأمر ففزع واقفا وهو يصيح مناديا لها
- قمر قماااار




لم تجيبه فذهب لغرفتها وفتحها دون إستأذان قائلا : إنتى يا زفته أنا مش بنده
ولكن هيئتها المزريه جعلته يفزع ثم ينفجر ضاحكا مما أثار غضبها : بطل ضحك
تمكن بصعوبه من التوقف عن الضحك ثم سألها : ههههه هه هه إنتى إنتى هتشتغلى فى السيرك ولا إيه
تعجبت قائله : سيرك !! لا ليه؟!
- اومال قلبنى بلياتشو ليه
امتلات عيناها بالدموع التى هطلت كالمطر وزحفت قطراته على وجهها لتسيل معه زينتها البلهاء ويصبح وجهها خريطه لشلال أسود يسقط على سفح جبل أحمر مما جعلها تبدو كمن خرج من فيلم رعب
حاول جاهدا أن يكتم ضحكته حتى لا يزيد بكاؤها وأمسك علبه المناديل وأجلسها بهدوء وبدأ يمسح وجهها بمنتهى الرقه وهو يتأملها كم كانت جميله بريئه عذبه كلما مسح جزءا من وجهها تملكته الرغبه فى تقبيلها ولكنه كبح جماح رغبته وهو يمثل الهدوء بينما قلبه يشتعل عشقا لها وبعدما إنتهى نظر لجمالها الهادئ قائلا




- أهو كده بقيتى قمر بجد 
تهلل وجهها قائله : بجد
- طبعا إنتى إيه لي اللى خلاكى تعملى كده فى وشك
- عشان ابقى حلوه
تعجب وهو يرفع أحد حاجبيه : نعم
- آه البنات الحلوين بيتمكيجو
- مين العبيط اللى قالك كده
- صاحبتى
- صاحبتك هبله طب وبعد المكياج 
- يلبسو حلو ويخرجو عشان الناس تحبهمم ويعجبو الولاد ويتجوزنا
- نعم ياروح امك
- إيه مالك
- مله لما تململك إنتى عاوزه تتقصعى وتخرجى تصطادى عرسان
- ها
- جك هوا عاوزه تتجوزى وانتى مطلعتيش من البيضه
- ليه لأ كل البنات بتتجوز
- البنات مش الأطفال
- أنا مش طفله 
- لو منتش طفله متمشيش ورا عيله هبله عاوزه تغرقك
- لأ دى صاحبتى



- ياهبله دى بتضحك عليكى عشان الكل يقول عليكى بنت مش كويسه ويطلعو عليكى حكايه وحشه وكل الناس تبعد عنك
- معقول طب ليه
- غيرانه منك عشان انتى أجمل منها ميت مره 
- بجد
- آه وبعد كده متحاوليش تتمكيجى 
- ليه 
- افرضى مكنتش مدى خوانه وطلعتيلى ساعتها هتعزى فيا وأنا لسه صغغن
- يابايخ آه صحيح كنت عاوزنى فى إيه
- آه صحيح افتكرت
أمسك بأذنها بين إصباعيه يجذبها بضيق : إنتى إيه اللى عرفك إن فى حاجه إسمها أفلام سكس
صاحت متألمه : أى أى ودنى ودنى
هدر بها صارخا : انطقى بدل ما أخلعها فى ايدى
- حاضر حاضر دى دودو صاحبتى
- ودوده دى عرفت الكلام ده منين
- من جوز أمها
تركها وهو ينظر لها بذهول متسائلا : جوز أمها ازاى يعنى



- بيقولها دى حاجات حلوه ولازم تتعلميها وبيتفرجو سوا وساعات بيقلدوهم
جحظت عيناه وهو ينظر لها وكأنها من كوكب آخر فإبتلعت ريقها بخوف من نظراته المبهمه وسألته بتلعثم :مم مالك؟
لم يعقب على سؤالها وسأل مستفسرا : أمها عارفه الكلام ده
- لأ هو قالها دا سر ومتقوليش لحد بس قالتلى أنا عشان صاحبتها
ضاق بعيناه عليها وهو يصر على أسنانه حتى لا يقتلها فما يسمعه لا يستوعبه عقل طبيعى : وهما بقى وصلو لحد فين فى تقليد الأفلام دى
- يعنى إيه 
ضاقت عيناه وهو يصر أسنانه غيظا : إنتى تعرفى الأفلام دى بتتكلم عن إيه؟
أجابته ببراءه : آه عن الرومانسيه والناس اللى بتحب بعض ومبسوطين سوا
- ودودو برضو اللى قالتلك كده
- آه 




إبتسم بمكر وهو يقول : طب أنا عندى ليكى فكره عسل 
- قول
- قولى لدودو تخلى مامتها تستخبى فى حته بس محدش يشوفها فيها فى الوقت اللى بتتفرج فيه عالأفلام دى مع جوز أمها من غير ما تقوله وتخليها تشوفهم عشان تعرف أد إيه جوزها جميييل وبيحب بنتها هتبقى مفجأه حلوه أوى لأمها وجوزها وهيكفأوها جدا 
- بجد



- آه اوماااال وبعد كده لما دودو ولا أى مخلوق يقولك أى حاجه تعالى جرى إسألينى عنها فاهمه
- حاضر
- والحاجه اللى أقول دى غلط متتكررش ماشى
- ماشى 
- بعد الجنازه قصدى بعد المفجأه الحلوه بتاعة صاحبتك ابقى احكيلى عملو إيه وأنا هقولك دا حصل ليه
- هو إيه ده؟
- ساعتها هقولك
- طيب
دلف ظافر إلى داخل الغرفه قائلا: صباح الخير 
فأجابته قمر بسعاده : صباح الفل يا أبيه
- يابت بتحسسينى إنى عندى ستين سنه بلاش أبيه قوليلى يا دودو
- دودو ازاى دا إسم صاحبتى هو انت بنت يا أبيه
إنفجر ليث ضاحكا : ههههههههه جبته لنفسك
زفر ضافر وهو ينظر إلى قمر بضيق قائلا : تصدقى إنك ملكيش إلا المتخلف ده
تذمرت قائله : متقولش على ليث متخلف
لوى فمه ساخرا : خلاص ياستى غلطنا فى البخارى انزلى يلا عشان تفطرى
- حاضر




بعدما هبطت لأسفل الدرج نظر ظافر لأخاه متسائلا : وانت يا بيه فطرت ولا لسه
- لسه منتظر التجمع العائلى يلا
- منتش شايف انك زودتها شويه
- ازاى
- دودو وجوز أمها
- يلا بالشفا
- انت ظابط المفروض تمنع الجريمه
- مانا بمنعها أهوه
- بجريمه أفظع الحكايه دى هتنتهى بمصيبه يا الست هتقتل جوزها يا العكس ويمكن البت هى كمان تروح فى الرجلين



- أحسن يستاهلو ست مايصه عندها كل حاجه تغنيها عنه وتقدر تربى بنتها بس ازاى الناس كلها حذرته من قذارته لكن لأ تسمع ليه طول عمرها مغروره وفاكره إنها جميله الجميلات مع إنها شبه الخنفسه وبنتها زيها فضلت ورا جوزها لما كتبلها كل اللى حيلته وفى الآخر إدته بومبا والراجل مات بحسرته 
- صحيح الدنيا دى داين تدان باعت الراجل الطيب بالرخيص وجابت خبره عشان الواطى ده واديه بيردهالها
- الراجل الطيب هو لو طيب كان وقع فى دى يا ابنى دا ذنب ناس بيخلصه ناس
- وهو ظلم مين بالقوى كده عشان يقع فى دى دا طول عمره فى حاله
- انت ناسى بنت خالته اللى خطبها تلات سنين وسابها قبل جوازهم بشهر عشان المقصعه دى وقال إيه إكتشف إذ فجأةً إنه مبيحبهاش والحقيقه إنه زباله ولقى الأزبل منه لكن بنت خالته غلبانه وملهاش فى المياصه عملها سمعه وهى بريئه لأ وأمه الهبله تقول اهم حاجه راحه ابنى طب وبنت الناس اللى ملهاش ذنب اهو هتلاقى نصيبها واديها لقته ربنا كرمها براجل ضفره برقبته معيشها ملكه ورزقها ربنا بالخلف الصالح اللى يتمنو رضاها وامه اتربت على إيد الغندوره لما ماتت مشلوله مش لاقيه اللى يناولها كوبايه ميه وابنها اللى دورت على راحته باعها عشان اللى باعته عشان الحيوان اللى باعها برضو ولاف على بنتها اللى بيعاه عشانى
- ههههههه إيه سوق البيع دا مفيش شرا خالص
- الشرا للغالى لكن دول عالم رخيصه 
- بس بينى وبينك انت عملت كده ليه
- العداله 



- لا والله طب يا قاضى العداله أنا مش مقتنع ومش سايبك إلا اما أفهم
- من الآخر عشان قمر
- مش فاهم
- الحيوانه واكله دماغها ونصايحها ليها كلها زفت وقمر هبله ماشيه وراها زى المبنجه 
- دا بس ولا عشان البت كانت بتلاغيك وانت كارهها
- دى متخلفه بتطبق تعاليم جوز أمها معايا وأنا عمال أقول إيه الخبره دى كلها اتارى منبع الزباله عندهم والجبانه بتدمر أخلاق قمر عشان لقتنى مش معبرها ومهتم بقمر



- ياسيدى دا لعب عيال
- عله تشيلها دا الصبح لقيت قمر بتطلب منى احكليلها قال إيه مشهد رومنسى من فيلم سكس
- خبر أسود
- لأ وخد دى بعدها بمفيش ألاقيها عاجنه وشها أحمر وأحضر قال بتتذوق عشان تعجب الولاد ويتجوزوها بكره تخليها تدخلى اوضتى بقميص نوم ودى متخلفه مش عارفه هى بتعمل إيه
- هههههههههه ودى جابت المكياج منين
- أكيد من ماما



- وهى ماما لسعت عشان تديهولها
- لأ أوباااا تبقى خدته من وراها كمان علمتها تسرق يبقى ليا حقى ولا لأ 
- طب إلحق رجع المكياج والحاجه مكانها قبل ماما ما تعرف 
- عندك حق مش هترحمها وأخوك الرزل مش هيفوتها بالساهل 
- عندك حق مش هيعتقها تريقه يلا بسرعه وأنا هراقب الجو
بعد أن أعاد ليث كل شئ كما كان عاد لأخاه يطمئنه
: كله تمام
- تمام بس للعلم مسير قمر تعرف الحاجات دى
- عارف بس مش بالطريقه المقرفه دى ولا دلوقتى دى لسه صغيره
- ١٧ سنه مش صغيره اللى فى سنها بيتخطبو وانت مقفل عليها أوى وبتعاملها كطفله حاول إنك تفهمها كل حاجه بالراحه أو خلى ماما تفهمها بطريقتك دى هتغرقها
تنهد بضيق قائلا : مش عاوزها تفتح بدرى كده
- مش بدرى ولا حاجه بس تبقى عارفه وتبقى كمان عارفه إن دا غلط يحصل بدون جواز أى حيوان ممكن يستغل برائتها وجهلها وتضيع ساعتها متلومش إلا نفسك
جحظت عيناه بصدمه وهو يدرك خطورة الأمر قائلا : تصدق عندك حق دى خلفيتها عن الجواز الكوشه والفستان ودمتم




لوى فمه ساخرا : أيوه يا فالح لو حد آذاها هيبقى بسبب جهلها ومش هتفهم انت لازم تتحرك ثم
صمت ولم يكمل فتعجب ليث سائلا : إيه؟
- انت
- انا ايه؟!
- انت هتفضل ساكت لحد امتى
- قصدك ايه؟
- قمر كبرت وإحلوت وألف مين يتمناها وبيجيلها عرسان وبابا رافض عشان دراستها ومحدش مناسب بس لو حد لاف عليها واتمسكت بيه وكان مناسب مش هيقدر يرفض وساعتها انت اللى هتندم
سقط قلبه رعبا قائلا : إيه؟
- ليث أنا أخوك وحافظك وعارف إن قمر بالنسبه ليك مش بنت عمنا وبس دى روحك اللى لو غابت تموت انت عايش بس عشانها متضيعهاش من إيدك لأنك فاكرها صغيره فرق السن بينكم مش كبير أوى كده بس انت اللى عامل كبير من صغرك صحيح من يومك أد المسؤليه وكلنا بنثق فيك ونسلمك رقبينا لدرجه أحيانا بحس إنك الكبير مش هاشم بس دا ميمنعش إنك ليك حق تعيش سنك وتظفر بحبك
أجابه مازحا: حاضر هظفر بحبى يا ظافر




- بطل تريقه مهو أبوك اللى مسمينى
- حظك تيجى فى الوقت اللى صاحبه اللبنانى يتوفى فيه ويسميك على إسمه هههههه قدرك
- الله وهو ظافر وحش
- بالعكس جميل وله معنى أجمل بس إحنا فى مصر واخدين على برعى وجعفر وأم الخير
- دا على أساس إن ليث متداول جدا
- اومااال




- لا يا شيخ
- روح جنينة الحيوانات وانت تتصور جنبه ههههههه
أتى هاشم بوجه ممتعض من رؤيتهما يمزحان سويا : صباح الصداع انتو مبتشبعوش رغى
ظافر : صباح الخير يا هاشم
نظر هاشم إلى ليث قائلا : وانت ايه مفيش صباح
فأجابه ليث بسخريه مقتضبه : صباح البرشام
تعجب هاشم قائلا : برشام !!
ليث : آه عشان صداعك أنا نازل أفطر قبل مانفسى تتسد
تركهما ونزل إلى الأسفل فنظر هاشم بضيق إلى ظافر : سامع قلة أدبه
زفر بضيق منه قائلا : إحنا لسه الصبح يا هاشم خف شويه
ثم تركه ونزل للأسفل بينما وقف هاشم يتابعه بغيظ
____________




بعد أن إجتمعو حول مائدة الطعام بدأ هاشم فى مضايقة ليث من خلال مضايقته لقمر وجعل والدته تلقى إليها بنظرات حارقه مصحوبه بكلمات لاذعه جعلتها تترك الطعام وتركض إلى غرفتها باكيه فنهض غاضبا فنهرته والدته (فاديه) : جرى إيه هيا عشان السنيوره قامت متكولش
أجابها بغيظ : كفايه عليكى هاشم طفحيه 
ترك المائده وذهب إلى قمر بينما إستشاطت فاديه ونظرت في نحو والده(أدهم): شايف إبنك وعمايله 
زفر بضيق من أفعالها المزعجه ثم نهض تاركا إياها تحترق غيظا فنظرت إلى ظافر : وانت مش هتغضب وتحصلهم انت كمان
ترك طعامه ونظر لها متعجبا : غريبه من إمتى وبتوجهيلى كلام ولا معتبرانى موجود من أصله
رفع هاشم حاجبه : الله الله الظاهر ليث قواك وجرئك عالآخر
زفر ظافر بضيق : انتو سديتو نفسهم ومبقاش غيرى ولا إيه 
نهرته فاديه بغضب : إحترم نفسك وانت تكلم أخوك الكبير وامك




زوى فمه بإمتعاض : اما تعرفو معنى الاحترام الأول أنا قايم كلو واشبعو
ترك ظافر المائده بينما مال هاشم على والدته : متجوزيهالى وتخلصى
تجمد ظافر فى مكانه حينما سمع حيث أخاه بينما صاحت فاديه غاضبه : انت اتجننت بقا انا عاوزه اخلص منها تقوم تقعدهالى هنا
أجابها بمكر : مهى لما تبقى مراتى هخليها خدامه تحت رجليكى ومحدش هينجدها واما أزهق منها اتجوز اللى تختاريها عشان تكمل عليها ساعتها تقول حقى برقبتى واطلقها ونطردها مهو مينفعش تعيش فى بيت طاليقها ولا إيه 




لمعت عينا فاديه بالحقد : تصدق فكره برضو بس أبوك مش هيوافق ولا حتى البنت وليث هيقوم قيامتنا
زفر بغيظ : ليث دا إيه اللى أعمله حساب دا عيل ولا يسوى ولو على جوزك تقدرى تاكلى عقله بكلمتين وقمر دى سيبهالى أنا هعرف أخليها توافق ازاى
صمتت قليلا تفكر ثم إبتسمت بشر وأومات له بالموافقه بينما أسرع ظافر إلى مكتب أباه حيث طرق الباب متلهفا فأذِن له والده بالدخول وما إن دلف إلى الداخل حتى أسرع فى الجلوس أمام والده وقص عليه مادار بين فاديه وهاشم فطرق والده سطح المكتب بغيظ ثم نظر إلى ظافر وطلب منه أن يأتى إليه بليث غدا إلى المطعم الذى إعتادو تناول الطعام به فأومأ الآخر موافقا ثم ذهب بينما ظل أدهم شارداً فيما فعلته فاديه سابقاً وكيف كان غافلا عن خداعها حتى حملها الثانى حينما أُصيب إبنهما الأول هاشم فى حادث وكان لابد له من عمليه ولكن تتطلب تبرعا من الأب أو الأم أو أخواته لكن الأم حامل وليس له إخوه لذا فالأب هو الأنسب ولكن صدمته حينما ظهرت التحاليل تؤكد عدم قدرته على التبرع رغم إمكانية جسده والسبب أنه ليس أباه ظل صامتا لا يعى مايحدث كيف حدث هذا إبنه الوحيد ليس له؟ هل خانته زوجته المصون ؟ 
حاول أن يتذكر ولكنها لم تذهب إلى أى مكان منذ أن تزوجا سوى منزل أخاها 





عامين إثنين ولم يرها تختلط بالرجال حتى صديقاتها تجعلهن يأتين لمنزلها لتتباهى بثراء زوجها لم تترك المنزل سوى فى بداية حملها تركته غاضبه تنوى الطلاق ومكثت عند أخاها وعلم من أخاها أنها حامل ولكنها لا تريد العوده ستظل حتى تنجب بالرغم من محاولاته لرضاها أو لقائها ولكنها رفضت بقوه ولم يرها سوى بعد اسبوع من الولاده حينما أخبره أخاها أنها أنجبت طفلها فى الشهر السابع ورغم أن أخاها لم يكن يوما بهذا اللطف إلا أنه لم يبالى فإشتياقه لرؤيتها ورؤية صغيره جعله لا يفكر بالأمر كما أن الطفل كان ضعيفا مريضا وأرجع ذلك إلى كونه ابن الشهر السابع وظل يعتنى به حتى أصبح سليما معافى وأصبح مدلل العائله وخاصه والدته وفجأة أصبحت تعطف على أخاها أكثر من اللازم وظن ذلك أنه ردا لمعروفه فقد آواها وإهتم بها فى حملها وولادتها وأصلح بينها وبين زوجها ولم تنجب




 بعدها وأخبرته أن الطبيب قال أنها محتمل ألا تنجب مره أخرى ولكنه لم يهتم فيكفيه صغيره هاشم ولكن شاءت إرادة الله أن يُرزق بطفل وهاهى تحمله بأحشائها
وها هو يقف فى رواق المشفى يكاد يفقد عقله من هول الصدمه فلجأ إلى رفيق عمره سامر فقد كان هو الطبيب المختص وإتفقا سويا على حيله لمعرفة حقيقة الأمر وأرسل سامر فى طلب فاديه فى مكتبه بينما إختبأ أدهم فى غرفه مجاوره يستمع لما يحدث وبعد ان أخبرها سامر بضرورة الإسراع فى علاج هاشم ولابد لأباه من التبرع فأسرعت دون تفكير تتصل بأخاها وكان الأمر صادما لأدهم حينما أتى فقد ظنها خائنه لكنها لم تخنه بل خدعته خديعة عمره فحينما سألهم سامر عن الأم مادام الأب هو الخال قالو أنها توفت وهى تلده فتبنته عمته وهما لا يعلمان أن سامر وأدهم صديقان مقربان ولكن سامر سافر للخارج للدراسه والعمل وعاد هذا العام وأنشأ مشفاه الخاص





أرسل سامر أخاها لعمل التحاليل اللازمه وجعلها ترافقه فخرج أدهم من مخبأه وجلس أمامه حزينا مهموما وظل صامتا وسامر يتابعه بحذر حتى زفر أدهم بيأس فماذا توقع منها أب وأخ عابثان لا يهتمان لقدر من يخدعهن وأم ماكره تحيك الأكاذيب والخدع بمهاره فلابد لإبنتها المدلله أن تأخذ نصيبا من صفاتهم العظيمه




فلم يجد حلا سوى الصمت فهى تحمل بأحشائها طفله ولكنه سيبتعد فقد أشار عليه صديق له لبنانى أن يقم بإفتتاح فرع لشركته بلبنان وسيفعل هذا تاركا إياها لأخاها تتهنى بأفكاره 
نفذ فكرته الحمقاء فى لحظة غضب حتى لا يؤذى هاشم فلا ذنب له فيما حدث كما أنه إعتبره إبنه وعاش معه مشاعر الأب بالفعل فلن يظل حتى يتملكه الغضب ويؤذيه غافلا عن ما قد يحدث لإبنه الحقيقى الذى لم يرى النور بعد وإنشغل بعمله بعيدا عنها وأهملها تماما وقد لاحظت الأمر وحاولت تنبيهه لذلك أو حتى تحذيره من تركها له ولكنه لم يعبأ لكل هذا فآثرت الصمت لأن أخاها نصحها بذلك فزوجها يجتهد فى العمل لتحيا فى رخاء
سافر لبنان وبدأ العمل وبعد فتره صغيره توفى صديقه وحزن عليه كثيرا ولكن خبر ولادة طفله خفف آلامه وأنساه حزنه 




تذكر حينما عاد وحمله أول مره وتأمل وجهه بحنو بالغ وقرر أن يسميه على إسم صديقه المتوفى ظافر
رغم سعادته بقدوم طفله للحياه إلا أنه لم ينسى فعلتها وحاول جاهدا ألا يظهر ضيقه فى معاملة هاشم ولكن تصرفاتها الحمقاء وإنحيازها الزائد إليه وتدليلها المفرط له رغم أنه ليس إبنها جعل الطفل سئ الخلق كما أن صفاته الوراثيه من أباه بدأت بالظهور والأسوأ أن البلهاء تهمل إبنها الحقيقى
قاطع شروده زوجته البلهاء حينما دلفت إلى مكتبه تتصنع الدلال الغير مناسب لسنها أبدا فرمقها بتقزز ملحوظ : أستغفر الله العظيم 
جلست أمامه تتعجب : مالك يادومى
زفر بضيق : إتلمى يافاديه وإختشى على سنك عيالك بقو شُحُطه




إتسعت عيناها بغضب وغرور : ماله سنى يا أدهم مانا حلوه وصغيره أهوه وألف من يتمنى منى نظره ولو على الولاد فمش ذنبى انت واخدنى صغيره
رفع حاجبه بسخريه : والله تحبى أجيبلك شهادة ميلادك واوريكى عندك كام سنه
صاحت بغيظ : جرى إيه يا أدهم انت غاوى تحرق دمى وخلاص
زوى جانب فمه بإستهزاء : وانتى عندك دم من أصله إخلصى عاوزه إيه
صرت على أسنانها بغضب وهى تحاول جاهده أن تهدأ حتى تصل لمبتغاها ثم قالت : هاشم
تنهد بملل : اشمعنى
زفرت بضيق ونهرته : لا كده مش هنخلص
رفع حاجبيه بسخريه : خلاص سكت أهوه اتفضلى ياسمو الصغيره


- اوووف هاشم عاوز يتجوز مبقاش صغير اللى فى سنه بقو أبهات
ظل على نفس نبرته الساخره : وهتبقلى تبقى جده
- معلش بقى عشان خاطره
فأجابها بفتور : طيب
تسألت بمكر : طب مش تسأل مين العروسه
فأجابها بلا إهتمام : أكيد واحده تافهه من بنات اصحابك يلا عالبركه
رمقته بغيظ ثم عقبت على حديثه بغرور : أولا اصحابى انضف ناس ثانيا تخمينك غلط العروسه من بنات اصحابك انت
- مليش اصحاب





إبتسمت بخبث : ليه مش سامر كان صاحبك برضو
نظر لها بجمود فلم تبالى وأكملت حديثها: هدور على عروسه وقمر هنا ميصحش برضو ها قولت إيه
صمت للحظه ثم إنفجر ضاحكا فتعجبت من ردة فعله : بتضحك على إيه هو بنكت
ظل يضحك بقوه وتركها وخرج من المكتب وهى ستجن لا تعلم لما يضحك وصعد إلى غرفته وهى تتبعه وحينما وصل إلى الغرفه إنتظرها حتى وصلت إلى الباب ثم أغلقه فى وجهها بقوه وتركها تصرخ غاضبه بينما أبدل ملابسه وهو يدندن مستمتعا بصراخها الغاضب ثم فتح الباب وهى لاتزال تصيح فتركها بلا مبالاه وذهب إلى عمله وهى تضرب الأرض بقدميها فأتى هاشم ليرى سبب صياحها فدفعته بغيظ وذهبت إلى غرفتها تبكى فمهما فعلت هو يمقتها ويتفنن فى إذلالها ولا تعلم لما بينما صر هاشم على أسنانه بغضب وقرر أن يعبث مع قمر لكى يجرح ليث
(((((((*****)))))))




بعد أن ركضت قمر إلى غرفتها ظلت تبكى حتى تبعها ليث وظل يواسيها ولكنها لم تهدأ حتى وعدها بالذهاب إلى مدينة الألعاب فى المساء فتحول بكائها الحزين لصيحات تهليل وهى تقفز على الفراش وأتى ظافر ليطمئن عليها فوجدها سعيده فإبتسم مطمئنا وغادر إلى عمله بينما إصطحبها ليث إلى حديقة المنزل ليتحدث معها أخذا بنصيحة ظافر : تعالى عاوزك فى موضوع مهم
أجابته بإبتسامه : خير
أشار لها : اقعدى
ثم جلس أمامها وهو لا يعلم كيف يبدأ الحديث فبدأ يلوح بيديه بحركات مبهمه وكلما فتح فمه للحديث تاهت كلماته وأغلقه مجددا دون أن ينبت ببنت كلمه فتعجبت من حالته : إيه دا مالك
ظل صامتا ولم يجيب فقفزت فى مكانها بسعاده : فهمت هنلعب أفلام
قضب جبينه متسائلا : أفلام ازاى
أجابته بتلقائيه : تمثلى إسم فيلم وأقولك عليه
زوى فمه بسخريه : دا على أساس عارفه كل الافلام
فأجابته بثقه : آه كل الأبيض والاسود وشويه الالوان الصغيرين اللى بتسمحلى اشوفهم
توتره جعله يتلعثم فى الحديث : مهو مهو أأ أصل 
قاطعته دون أن تنتبه لتوتره : على فكره انت كروتنى آخر مره كنت بتتفرج معايا عالفيلم
نسى توتره وإندمج فى حديثها متسألا : كروتك ازاى؟
- لما سالتك ليه البطل بيبوسها كده مرضتش تقولى 
عاد توتره مجددا ما إن تطرقت لهذا الأمر : مهو مم مهو
حركت رأسها بمرح وهى تبتسم قائله : بس أنا عرفت
إقتضب جبينه بقلق : عرفتى إيه
- دودو قالتلى إنهم بيبوسو بعض كده عشان بيحبو بعض
تنهد بإرتياح : آه




فعقبت بعفويه : انا هبقى ابوس كل حبايبى كده
جحظت عيناه الغاضبه وهو يجذبها من معصمها بحده محذرا إياها : إياكى حد يلمس شفايفك دى هولع فيكى وفيه إنتى فاهمه 
تألمت إثر قبضته : أى أى دراعى ليه يعنى اشمعنى انا
قبض على ذراعها الآخر وهو يقربها إليه صائحا فى وجهها بغضب قاتل : عشان إنتى ملكى ليا انا وبس شفايفك دى ميلمسهاش غيرى فاهمه
دفعته بقوه لم تؤثر به : عااااا انت رخم انا بحب عمى وطنط وابيه ظافر ليه مبوسهمش
- بوسى إيديهم خدهم راسهم وبس
تململت بين يده من الألم : مش فاهمه وهتفرق إيه 
لاحظ ألمها فزفر بضيق وترك ذراعيها ولكنه عاد لتوتره من سؤالها : هتفرق إن إن أأ
لم يجد كلمات تسعفه بينما رآهما هاشم وهو فى طريقه إلى الخارج فقرر مضايقتهما كعادته : جرى إيه يابت إنتى موراكيش إلا اللعب والقعده فى الجنينه روحى ساعدى مرات عمك فى المطبخ
وقفا كلاهما فزعا إثر صوت هاشم المفاجئ العالى بلا مبرر فمالت قمر هامسه لليث : هو مينفعش ابوس اللى بحبهم ببوقى صح بس ينفع اتف ببوقى على اللى بكرهم
لم يستطع منع ضحكته وهو يومأ لها بالموافقه : هههههههه آه ينفع أوى




تحركت ووقفت أمامه ونظرت إلى هاشم بشموخ وبثقت عليه ثم ركضت تختبأ خلف ليث حينما لاحظت يد هاشم التى تنوي قتلها 
ثار وإنتوى معاقبتها ولكن ليث كان درعا حصينا لها ومنعه من الوصول إليها بل ودفعه بعيدا وهو يخبئها حتى ركضت إلى الداخل وظلا يتشاجران حتى أتت فاديه ونهرت ليث وهى تتوعد لقمر بأبشع أنواع العقاب ولكنه تركها تهذى وذهب خلف قمر أخذاً إياها خارجا ليوصلها إلى مدرستها ثم ذهب إلى عمله
((((((****))))))

لم يخفى الأمر على هاشم فصياحها الغاضب مع المدعو والده أخبره أن فكرة زواجه من قمر رُفضت كما توقع ووالدته لم تستطع فعل شئ سوا الصراخ 
لم يكن متيما بقمر لكنها وسيلته للقضاء على ليث كما أنها فاتنه بحق ويرى أنه الأحق بها وقد أقنع والدته بطلبه فقط لأنه وعدها أن يتزوج أخرى متى شاءت فهو يعلم أنها تخطط لزواجه من إبنة صديقتها الثريه لتتباهى بهذا النسب وتجعلها دعم له فى المستقبل بأموال والدها الطائله فهى وحيدته ورغم أنها جميله لكنه لا يشعر بها وسيتزوجها فقط لأموالها فهو على يقين أن أدهم لن يترك له فلسا واحدا من أمواله فعبث برأس فاديه ليجعلها تبعد قمر نهائيا بحجة أن ذلك فى صالح ليث فهى ليست مناسبه له وإبنة أختها تهيم عشقا به وهى الأولى به




إستغل البركان الغاضب بقلب فاديه من قمر الذى كان يثور بإستمرار وحقدها وغيرتها التى تجعلها لا ترى نقاء قمر وبرائتها وكل ما كان بعقلها أنها أجمل منها وتحظى بمحبة الجميع عنها وظنت أن لا أحد يرى ذلك فى حين كان الأمر واضحا للجميع وخاصه هو الذى إستغل هذه الغيره لصالحه وبث حقده بعقلها ليجعلها تسانده دائما وتصبح سلاح لإيذاء ليث




ياللهول لقد ملأ الشيب رأسها وتجعد وجهها  ولازالت تظن نفسها عروسا  فليخبرها أحدكم أنها شمطاء منذ الصغر


يتبع ...

عن الكاتب

مسؤول في المدونه

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

قصص و روايات