قصص و روايات قصص و روايات

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الفصل الاول روايه صغيرتي بيلا


                        صغيرتي بيلا 

الفصل الاول

كان ينظر من النافذه التي كانت مصنوعه من الحديد الخاصه بالسجن الذي كان هو فيه،وهو ينظر الى الناس الذين يملأون الشوارع في هذا الوقت من اليوم.

يخرجون في الصباح للعمل، وفي المساء يختفي كل الاشخاص، من المدينه عند حلول الظلام.

اغمض عيونه وهو لا يعلم الى متى سيظل هكذا متخفي.. مطارد...الى متى سيظل بعيدا عن دياره الى متى سوف يظل في هذا المكان وهو لا يعلم احد، ولا احد يعلمه الى متى سيظل محبوس في هذا المنزل او هذا السجن لا يعلم.

عاش في هذا السجن سنوات، وسنوات طويله على امل ان يخرج منه يوما ..

على امل ان يكون هو بدلا من الناس الذي يراهم، يركضون في الشوارع.

ان يكون هو حر، طليق مثلهم ولكن قد فقد الامل منذ زمن.

قطع افكاره التي تعود عليها كل يوم، والتي يذكر نفسه كل يوم ان لا يوجد هنالك امل في الخروج من هذا المكان مره اخرى.

دخل احدهم من الباب ليرفع عيونه الى الشخص الذي دخل.

:ما الذي جاء بك لهنا
نظر اليه الرجل الذي كان متقدم في العمر ليقول : جئت لرؤيتك اشتقت اليك كثيرا.

نظر اليه جاك وهو يقول: وانا لم اشتاق لاحد اريد ان ابقى بمفردي.

نظر اليها الشخص وهو يجلس بجانبه ويقول بحزن شديد :حتى لو لم تريد ذلك فانا ابيك في نهايه.

نظر اليه جاك نظره الم وحزن كبير في نفس الوقت ليقول : لو كنت ابي ما كنت تركتني في هذا المكان مسجون منذ سنوات.

وقف والده ليقول: انا تركتك هنا من اجل مصلحتك انت لم تكن تعلم ماذا تفعل انت فعلت اشياء كثيره في هذا الوقت اولها انك قتلت...

اغمض عيونه بالم غير راغب بتذكير ابنه بما حدث في الماضي ولكن جاك اكمل بالم كبير يشعر به في قلبه: قتلت زوجتي انستازيا.

قال كلامه وفرط من عيونه دمعه نزلت على خده كالنار التي تحرقه من الداخل نار منذ سنوات اشتعلت ولا يستطيع اخمادها لا يستطيع ان يعلم ولا يستطيع ان يتخيل انه قد قتل زوجته وام ابنه الذي كان في بطنها بيده، لم يكن في وعي ولكن ما فائده الندم الان. 

نظر ابي اليه بحزن كبير فهو يشعر بالم ابنه ولكن ليس في يده، اي شيء يفعله فهو سجنه في هذا المكان من اجله، ومن اجل سلامته، وسلامه من حوله فابنه منذ سنوات قد تحول ذئبه الى وحش وحش شرس يقتل كل من يقف في وجهه، وهذا لانه قد القى عليها لعنه من احد الساحرات.

بعد ان قتل زوجها في احد الحروب، التي كانت بينهم، لتلقي عليها هذه اللعنه ومن بعدها اصبح وحش لا يستطيع احد الوقوف في وجهه.

حتي زوجته التي ظنت انها عندما تقف امامه سوف يتوقف ويتراجع عما يفعله، ولكنه لم يفعل بل قتلها بدم بارد..

نظر اليه ابيه : لقد جئت اليوم لاخبرك ان نهايه سجنك باتت قريبه.

نظر اليه جاك بالم، وهو يقول بسخريه :وما سبب تكرمك لماذا سوف تجعلني اخرج بعد كل هذه السنين.

ابتلع والده ريقه، لا يريد ان يكمل ولكنه مضطر ليقول :نحتاج اليك نحن في حرب ونحتاج لقوتك لكي نفوز بها والا سوف تنهار المملكه كلها وسوف نكون عبيد عند مملكه الشمال.

اغمض جاك عيونه فهو كان يعلم اجابه ابيه منذ البدايه فابيه دائما كان يعامله بجمود لم يظهر مشاعره له ابدا كان يعلم ان وراء هذه، الزياره هنالك شيء كبير ليس لانه اشتاق اليه ولا شيء من هذا القبيل، فقط يريده يريده في هذا الحرب ..

اله يحاربون بها ويقتل كل من يقف في طريقه ليفوزوا في هذه الحرب...

ليفتح عيونه مره اخرى وهو ينظر لابيه نظره كانت مليئه بالكثير والكثير من المشاعر المختلفه ولكنه في النهايه نطق وقال.

في مكان اخر وتحديدا مملكه الشمال كانت الفتاه تقفز بسعاده كبيره وهي تحتضن والدها لتقول بسعاده: ابي ابي انا سعيده جدا اخيرا سوف تتحقق امنيتي.

ابتسم والدها على سعاده ابنته التي طالما سعها من اجلها وفعل الكثير والكثير من الاشياء المستحيله ليرى هذه السعاده التي يراها في عيونها الان ليقول: اتمنى ان تظل سعيده ابنتي انا فعلت كل هذا من اجلك. 

ابتسمت جيني وهي تقول :سوف اظل يا ابي فانا اخيرا اقتربت من تحقيق حلمي..وسوف يكون جاك ملكي وحدي.

ابتسم لها والدها ثم قال بقلق: لا اعلم لماذا تريدين هذا الوحش انا اخاف عليك ابنتي.

ابتسمت الفتاه وهي تقول: لا تخف 

ثم تحولت هذه الابتسامه الى ابتسام الشر وخبث وهي تقول: لقد فعلت اشياء كثيره من اجل ان يبتعد عن هذه المملكه، في الماضي و الان سافعل المستحيل من اجل ان يعود، ولكن ليعود الي انا وليس لها.

قالت كلامها ورحلت الى غرفتها وتركت والدها و هنالك هذا القلق الذي ينهش قلبه، خوفا على ابنته ولكن يتمنى ان يكون هذا الشعور بالقلق مجرد شعور وليس حقيقه، وان تكون ابنته في المستقبل بخير...

اما في مكان اخر او نقول في عالم اخر كان البحر يضرب الشواطئ والامواج عاليه، تنظر الفتاه التي تجلس امامه اليه بشرود كبير تفكر في حياتها القادمه ومخططاتها في هذه الحياه...

قطع افكارها رنين الهاتف المستمر لياتي من على الجهه الاخرى صوت.

سمر الغاضبه وهي تسالها :متى سوف تاتي الى الشركه قد تاخرت كثيرا على الاجتماع، الذي سوف يبدا بعد ثواني معدوده...

فتحت الفتاه عيونها بصدمه وقد نسيته تماما لتنهض و تذاهب للشركه الخاصه بوالدها ..

تصعد الى سيارتها مره اخرى وتنطلق الى الشركه  الخاصه بوالدها فهي تعمل معه منذ ان تخرجت

ذهبت بيلا الى الشركه، لتدخل بسرعه لكي تلحق بهذا الاجتماع قابلها في الطريق ايهاب ابن عمها وهو يقول :لماذا تركضين لقد بدا الاجتماع منذ فتره

نظرت اليها بيلا بغضب، ثم اكملت طريقها لتدخل بسرعه وهي تعتذر من والدها ومن الاشخاص الذين معه ثم جلست معهم لتبدا الاجتماع و بعد مده كبيره. 

انتهى من هذا الاجتماع، لتخرج بيلا من الغرفه،
وهي تبحث عن المساعده الخاصه بها لتاتي من بعيد سمر وهي تقول..اراك تبحثي عني مديرتي..

ابتسمت لها بيلا وهي تقول..

انا لا استطيع ان افعل شيء بدونك..

قالت كلامها واخذتها ليذهب الى مكتبه وجلسوا معي فهم اكثر من اصدقاء منذ زمن منذ ايام الدراسه و سمر وبيلا تربطهم صداقه قويه.

جلسوا معي قليلا فجاه دخل عليها ايهام وهو يقول ..... بيلا كنت اريد ان اتكلم معكي في موضوع..

نظرت له بيلا بملل من هذا الشخص السميج كما تلقبه فهي لا تحبه ابدا هو شخص.

متطفل يريد ان يكون بجوارها او يتزوج بها و يحصل على اموالها واموال والدها ولكنها تعرف نيته جيدا وتعلم ما يريد....

لتقول بملل، ماذا هنالك 

نظر اليها إيهام ثم نظر الى سمر وهو يقول:هل يمكنني ان نتكلم وحدنا قليلا..

نظرت بيلا لسمر وهي تقول:لا سمر تعلم كل شيء عني ..تكلم ماذا تريد.

نظر اليها ايهام قليلا وهو يحاول ان يجمع كلماته التي كان رتبها من قبل داخل عقله ليقول.

اريد ان احصل على فرصه معكي بيلا ،اريدك ان تعرفي كم انا احبك لماذا تتجاهلينني كاني لست موجود....

فتحت بيلا فمها وكادت ان ترد عليه وتقول...

ولكن قطع هذه اللحظات دخول والدها المفاجئ وهو يقول بصوت حد :بيلا تعالي معي بسرعه 

خرجت بيلا من مكتبها بسرعه مع والدها لتذهب الى مكتبه والدها الذي وقف

امامها وهو يقول بخوف ورعب ولكن لا محال من هذا ليقول:لقد حان الوقت بيلا حان الوقت لنعود  للوطن

في هذا الوقت تحديدا قد خرج جاك من السجن الذي عاش فيه لسنوات لينظر الى السماء حوله، فهو اول مره منذ مده كبيره، وسنوات طويله يخرج من السجن ويكون حر لهذه الدرجه،نظر له والده ثم قال ...لنذهب من هنا لكي نصل قبل حلول الظلام الى المملكه ...

قال كلامه ورحل ليرحل خلفه وجاك وهو ينظر حوله الى الناس الى الاماكن الذي قد نسى شكلها منذ زمن فهي قد تغيرت كثيرا فجاه، وقع نظره على احد الاماكن التي دائما يزورها هو وزوجته انستازيا لينظر لها.

بحزن كبير والم ووجع يشعر به في قلبه وهو السبب في هذه المعاناه التي يعيشها الان، هو من قتلها بيده ودمر سعادته الذي كان يعيشها قتل ابنه قبل ان يولد قتل احلام وسعادته.

كان هنالك دمعه سوف تنزل من عيونه ولكنه مسحها قبل ان يراها احد وتنزل فهو لم يقبل بالبكاء مره اخرى فالوحوش ليس من حقه البكاء ولا الحب، وهو وحش وقد قتل اعز الناس الى قلبه وانتهى الامر، اغمض عيون وارحل من هذا المكان يذهب الى المملكه.

سيفعل ما امره به والده وينقذ لهم المملكه ثم سيعود  الى هذا المكان مره اخرى، فهو قد ايقن ان السجن ارحم بكثير من ان يكون حر وهو مذنب مذنب بدرجه كبيره.

خرج جاك من السجن وهو ينظر حوله.

كان يظن انه سوف يجد الراحه في الخارج ..الفرح ..السعاده ..ولكنه بالعكس وجد الحزن والندم..

والالم الشديد الذي يشعر به في قلبه .

بعد ما فعله لزوجته في لحظه غضب في لحظه سيطره عليه الشيطان ليقتلها بدم بارد هي وابنه تنهد بالم ..

وهو يعد نفسه انه سوف يساعد والده ثم يعود الى هذا السجن مره اخرى فهو علم انه لا مكان له في الخارج وهو مذنب مذنب بدرجه كبيره.

وبعد مده طويله قد دخل اخيرا الامير جاك مع الملك والده الى المملكه، ولكن قد جاءوا من منطقه الجنوب لان يوجد فيها ممرات سريه لا يستطيع احد الدخول او الخروج منها الا هم لان.

المملكه محاصره بالاعداء الذي ينتظرون الفرصه المناسبه .. ليهجموا عليهم ويحتلوهم لا احد يستطيع ان يخرج من الباب الرئيسي للمملكه..

لهذا يخرج الملك واعوانه من هذه الممرات السريه كل فتره ليجلب ما يريدون وما تحتاجه المملكه من طعام والشراب والان جاء بابنه لينقذ له مملكته قبل ان تتحول الى دمار..

وعندما دخلوا من باب القصر انطلقت الى جاك والدته التي اترمت بين احضانه وهي تبكي : اه ابني كيف حالك حبيبي لم اراك منذ سنوات اخذت قلبي معك يا عمري..

جاك بحنان فهي امه في النهايه:انا بخير امي كيف حالك انت

والدته:انا بخير حبيبي تعال تعال معي سوف تصعد الى جناحك لترتاح

تراجع في هذه اللحظه جاك الى الخلف خطواته وهو يقول :لا يا امي لا اريد ان اصعد الى الاعلى الان..

نظرت اليه امه وزاد بكائها وهي تعلم ان ابنها لا يريد ان يتذكر الماضي

لتقول له وهي تقترب منه تضع يدها على خده :حبيبي كما تريد ..

ثم نادت على احد الخادمات لتقول:جاهزوا الجناح الشرقي للامير جاك وبسرعه خلال لحظات هيااا

قالت كلامها لتركض الخادمات هنا وهنالك ليجهزون هذا الجناح للامير

نظر جاك حوله ليجد اقاربه من اعمامه وزوجاتهم واولادهم ينظرون اليه بسعاده ويعلم اذا اقترب منهم سوف يتحدثون ويتحدثون في اشياء لا يريد ان يسمعها او يتساءلون فيها لهذا هو يفضل العزله

تراجع للخلف وهو ينظر لوالدته الذي كانت تنظر اليه بحنان كبير وكبير جدا ليقول...... بعد اذنك امي اريد ان اكون وحدي قليلا

قال كلامه ولم يستمع الى نداءات احد او اعتراض احد بل ترك القاعه وخرج خارج القصر.

وهو غير مستعد لاي مواجهه من اي نوع.

اما في المملكه الاخرى حيث مملكه الشمال كان الملك يجلس مع ابنته وهو ينظر لها حيث كانت تنتظر على احر من الجمر الحراس، الذين حول القصر ليخبروها اي خبر او يخبروها ان جاك قد عاد 

فهي افتعلت كل هذه الحرب من اجل ان يعود جاك الى المملكه وان تساومه على ان تترك المملكه وان لا يحتلوها بمملكتهم مقابل ان يتزوجها لا يعلمون انهم اطلقوا الوحش من عرينه.

وفي المكان اخر كان جاك يتمشى في الغابه التي في المدينه وهو ينظر حوله وهو قد اشتاق لكل مكان ولكن هنا قلبه يحترق..

قد اشتاق للاماكن ولكن في نفس الوقت يختنق وهو فيها وكل مكان وكل ركن في هذه المدينه يذكره  بانستازيا زوجته.

يتذكر وهو عايش معها لحظات كثيره في هذا المكان وكانت من اجمل لحظات حياته كانوا عائله سعيده صغيره ولكنها قد تدمرت على يده الالم الذي يشعر به في قلبه قلبه كبير و قلبه تحطم للابد...

في هذا الوقت قرار ان يعود القصر مره اخرى 

ولكن توسعت عيونه وهو يجد اخته نور تقف مع فتاه اقترب قليلا ..لتلتفه الفتاه وهنا كانت صدمه ..

توسعت عيون جاك فزوجته تقف مع اخته كيف كيف ذلك 

تقدم اليها في هذا الوقت قد دخلت اخته الى الداخل 

وكانت تقف وحده ليه ليشدها جاك من يدها لتنظر اليه وهو ينظر اليها جاك غير مصدق انها حيه زوجته حبيبته هي حي ..

هل هذا حلم هل هو خيال ام حقيقه.


عن الكاتب

مسؤول في المدونه

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

قصص و روايات