الفصل التامن
روايه صغيرتي بيلا
بقلم الكاتبه سحر خالد
رفع جاك عيونه، بعد أن خرج خلف بيلا خارج الحفلة لتتوسع عيونه بصدمة كبيرة لم يكن يتوقعها؟!
بعد أن وجد التي أمامه لم تكن إلا أنستازيا، زوجتة وأخت بيلا، والتي يعتقدون الجميع أنها ماتت منذ زمن وأنه هو من قتلها أو فيليب لا يهم، المهم الآن أنها أمامه بعد كل هذه السنوات التي قضاها في السجن؟!
بعد الألم والمعاناة الذي شعر بها وتأنيب الضمير غير ذلك بعد أن وقع في حب أختها والذي أصبح هذا الحب مستحيل الآن؟!
قطع هذه النظرات التي كانت بينهم، خروج والد جاك خلفهم، ليراهم، فهو قد وافق على زواجهم ولكنه لم يعجبه تقربهم في حفلة وأمام جميع الناس هكذا.
خرج خلفهم ليتكلم معهم ولكنه تجمد مثلهم مكانه وهو يجد أمامه أنستازي ابنته أخيه وزوجته ابنه.
التي يظنها الجميع أنها ميتة، وأكثر من ذلك أنهم يظنون أن جاك هو من قتلها؟!
اقترب والد جاك من أنستازيا التي كانت تقف ترمهم ببرود شديد كأنهم لا يكونون لها شيء؟!
الملك:
أنستازيا ابنته أخي هل أنت بخير كيف حدث ذلك هل أنت فعلا أنستازيا!؟
وبيلا أيضا كانت، دموعها تنزل على خدها وهي تنظر لأختها باشتياق لتقول:
حبيبتي هل أنت بخير ماذا حدث وكيف اختفيتي تكلمي أنستازيا قولي أي شيء؟!
اجعلي قلبي يطمئن أبي سوف يكون سعيد بخبر أنك ما زلت على قيد الحياة.
نظر الملك إلى ابنه وهو يقول:
اقترب جاك اقترب وسلم على زوجتك.
نظر جاك إلى بيلا التي كانت تبكي والي أبيها الذي ينتظر منه رد ، وأنستازيا التي كانت نظراتها خاوية باردة لا يعلم لماذا ؟!
ليرحل من هذا المكان، يخرج من القصر كمن يلاحقه الشياطين وغضب وحزن في داخل قلبه يشعر بالاختناق ليس لأنها حية بل إنه بعد أن نبض قلبه مرة أخرى وعاد لحياه قد قتل في لحظتها ليعود ويموت مرة أخرى ليصير وحش ليس انسان وليس من حقه الحب!؟
على الجهة الأخرى، كان يجلس ياقوت بابتسامة مرحه وسعيدة، كانه قد فاز في احد الحروب لا يعلم أحد ما خلف هذا الياقوت أبدا !؟
كل ما يفعله غير متوقع التفت للفتاة التي كانت تجلس بجانبه يرميها بنظره سعيدة لتبتسم له الفتاه وهي تقول:
اراك سعيد مولاي اليوم؟!
ابتسم ياقود ليقول:
اجل اطلبي اي شيء سوف أفعله لكي فتأتي اي شيء تريدينه.
ابتسمت الجارية بسعادة كأنها قد وجد كنز وهي تقول:
أي شيء أي شيء ابتسم لها ياقوت وهز رأسه بالموافقة.
لتلمع عيون الفتاة، وهي تضع يدها على العقد الذي في رقبتها، والذي مع الجاريات كلهم مثله يزينون نفسهم به، ولكنهم لا يملكون هذه المجوهرات عندما يخلعونها تعود لخزينة الحرملك مرة أخرى.
بتسم لها ياقوت، وقد علم ما تريد ليقول:
هذا العقد من اليوم لك وسآتي لك بواحد آخر ولا يحق لحد أن يأخذه منك أبدا.
ابتسمت الفتاة بسعادة وهي تنهض لتضمه بسعادة كبيرة وانتهت هذه الليلة هكذا بسعادة لا يعلم أحد مصدرها؟!
على الجهة الأخرى، في الأعلى كانت تجلس بيلا بجانب أنستازيا أختها، الذي كانت تنظر حولها باستغراب؟!
بيلا:
ما بك منذ أن صعدنا إلى الأعلى وأنت لا تتكلمين ماذا حدث معك طول هذه السنوات لماذا لم تأت وتخبرين أنك بخير وأن يحدث لك شيء لقد اتهمنا جاك بقتلك ودخل إلى السجن لسنوات.
طويلة ولم يخرج إلا منذ مدة قليلة لماذا لم تأتي اختي؟!
نظره اليها انستازيا كانها استيقظت الان من الصدمه وهي تقول:
انا لا اعرف شيء من تكونين او من يكون جاك والشخص الذي كان في الاسفل لا اعلم؟!
توسعت عيون بيلا بصدمة وهي تنهض لتجلس بجانبها تمسك يدها بين يديها وهي تقول:
عن ماذا تتحدثين أنت انستازيا اختي والذي كان في الاسفل جاك زوجك.
قالتها بالم واكملت:
والشخص الذي كان في الاسفل والد جاك والذي يكون عمنا وانا اختك.
انستازيا:
لا افهم اي شيء لقد اتيت الى هنا في رحلة مع زوجي وابني لا اعلم من أنت من جاك من والده او عمك ذاك انا اريد الخروج من هنا؟!
قال كلامها ونهضت لتركض خارج الغرفه، لتركض بيلا خلفها وهي تقول:
دعينا نتحدث ونتفاهم اختي.
في هذا الوقت، قد عاد جاك، بعد ان ظل في الخارج لساعات طويله، يفكر في ما حدث، وما سيحدث بعد ان عادت انستازيا، ليتفاجا بها تركض خارج غرفه وخلفها كانت بيلا تنزل من على الدرج وبيلا خلفها كادت ان تمسك بها ولكن.
في لحظه ابتعدت انستازيا عن بيلا، وكادت أن تقع ارضا بعد ان فقدت توازنها.
ولكن كأن فيليب خرج بعد ان غاب لايام طويله وركض اليها بسرعه مصاص الدماء، ليمسكها قبل ان تقع من على الدرج، وهو يرمي انستازيا بنظرات مثل نظرات الشيطان حارقة بداخلها الكثير من النيران جعلتها ترتعش في مكانها.
فهو لا يحبها وخصوصا عندما اكتشف خيانته في الماضي، وكاد أن يقتلها، وياليته نجح فها هي امامه
يقسم ان اقتربت من بيلا او اذتها بشيء سوف يمحيها من على وجه الارض.
في الاعلى كانت تجلس بيلا على السرير في غرفتها وفيليب امامها ينظر لها بقلق لتقول هي:
اهداء فيليب انا بخير لم يحدث شيء انستازيا اختي وبالتاكيد لن تؤذيني لقد انزلقتي قدمي بالخطأ.
اقترب فيليب وهو ينظر لها بشرار يتطاير داخل عيونه الحمراء وهو يقول:
انظري يا فتاه انستازيا هذه لن تضحك عليه مثل هذا الغبي جاك وتوهمني أنها جيده او انها فتاه صالحه هي ليست كذلك هي خائنه حاولت ان اقتلها في الماضي لانها خائنه وان حدث منها اي تصرف خطا لن اتردد في قتلها ولو لحظه واحدة.
ارتعبت بيلا من كلماته، والخوف على اختها اصبح يزيد بداخلها من فيليب.
نظر اليها وهو يعلم انها قد شعرت بالخوف ليقول:
صدقيني انا لن افكر ولو لحظه واحدة في ان اؤذيك ساحميك بروحي ولكن، هذه الفتاه حية انتي لا تعرفين ماذا فعلت في الماضي حقا.
هي ليست كما يظنون الجميع وسوف اكشف لكم حقيقتها امامكم وامام هذا الغبي جاك الذي عاش لسنوات يشعر بتانيب الضمير لو علم ما فعلت لا نساها منذ اللحظه الاولى التي عالم فيها انها ماتت واكمل حياته.
في المساء كان يجلس الملك في مكتبه تدخل احد الخادمات وهي تقول:
سيدي هنالك شخص ومعه طفل صغير يريد ان يراك ويقول الموضوع بخصوص الملكه انستازيا.
هز الملك راسه وهو يقول:
ادخليه لنرى ماذا يريد؟!
دخل هذا الرجل كان يبدو أنه في عمر الثلاثين ومعه طفل صغير في السادسة من عمره.
د
أشار الملك لهم بالجلوس، ليجلس الرجل على أحد المقاعد والطفل على قدميه وهو يقول:
لقد سمعت بما حدث في حفلة أنا آسف مولاي على كل ما حدث ولكن زوجتي ليست الملكة أنستازيا كما تظنون هي زوجتي يمكن أن تكون بينها وبين الملكة هنالك تشابه في الشكل ولكنها ليست هي نحن متزوجون منذ أكثر من سبع سنوات.
هز الملك رأسه وهو يقول:
ما هو اسمك في البداية؟!
الشاب:
اسمي ريان وابني أدريان.
نظر الملك، وهو يقول:
أريد أن أعلم كيف تعرفت على أنستازيا ومتى واين وكل شيء تعرفه عنها أو عن عائلتها أن كانت ليس هي؟!
ابتلع ريان ريقه بتوتر وهو يقول:
بصراحة لقد رايتها منذ سبع سنوات في احد الغابات مصابه وأخذتها وعالجتها لأنني طبيب وبعد ذلك بقيت تعيش معي أنا وأختي مدة بسيطة إلى أن تعافت ولكن لم تكن تتذكر شيء لذلك تزوجتها.
الملك بغضب:
إذا بعد كل ما قلته كيف تأتي إليه وتقول إنها ليست أنستازيا لقد تزوجته وهي متزوجة كان عليك أن تنتظر إلى أن تعود لها الذاكرة أن كانت قد فقدتها بفعل؟!
في الأعلى قد سمعت أنستازيا، أن زوجها قد أتى لتنزل من الغرفة بسرعة قابلها بيلا مرة أخرى وهي
تقول:
لقد كنت ساتي إليك إلى أين تذهبين؟!
تجاهلها أنستازيا وذهبت إلى غرفه المكتبة التي أخبرتها عنها الخادمة منذ قليل لتدخل وتتفاجأ بزوجها وابنها الصغير لتقول:
ريان أدريان.
ركض الصغير لتضمه بين أحضانها.
وريان الذي وقف وهو ينظر لها بلهفة شديدة واقترب منها وهو يبتسم نظره أنستازيا إلى الملك وهي تقول
بلهفه:
أرجوك اتركني اعود مع زوجي وابني أنا لست أنستازيا أبدا اسمي صوفيا وأنا زوجة ريان وأدريان يكون ابني أرجوك اتركنا نرحل!
قالت كلامها مع دخول بيلا وجاك ليتفاجئوا بأنها تقول هكذا؟!
جاك:
ماذا يحدث هنا ولماذا أنستازيا تقول هذا الكلام؟!
الملك:
هذه اللعبة سخيفه من أنستازيا لنصدق أنها فقدت الذاكرة بالفعل وتبرر غيابها كل هذه المدة.
ثم أكمل:
أخبريني كيف كل هذه المدة لم تخبري احد أنك حية وأكثر من ذلك تزوجت ورزقت بطفل وأنت متزوجة في الأصل أنت بالفعل خبيثة كما كنا نسمع عنك وخائنة بالتأكيد هذه كلها كانت خطة لكي تعيش مع عشيقك.
والآن تدعي أنك ليست هي لكي نتركك.
قال كلامه لتتوسع عيون بيلا وهي تقترب وتقول:
عمي لا ليس هكذا الموضوع أبدا بالتأكيد لم تفعل أنستازيا ذلك.
أشار لها عمها لكي تصمت ثم نظر لجاك وهو يقول:
جاك انظر أنت بالتأكيد تعلم زوجتك وتستطيع أن تميزها ولو بين آلاف الفتيات هل هذه هي بالفعل زوجتك وهل هي هل تظن أنها فاقدة للذاكرة بالفعل أم كل ما يحدث ما هي إلا لعبه مثل ما كنت تخبرني في الماضي وأنا لم أكن أصدق؟
ابتلع جاك ريقه، لا يعلم بماذا يجيب والده أن يخبره أنه لا يشعر بأنها هي، ولكن إذا أخبرها هكذا قد تظن بيلا أنه يقول هكذا لكي يتخلص من أختها مرة أخرى ولكي يبقى معها كان حائر بين امرين ينظر في الاتجاهين لا يعلم ماذا يقول؟!
في اتجاه اخر، كانت هنالك فتاة صغيرة تمشي في احد الغابات التابعه لمملكة باريان، في عمر العاشرة لتجد، شجره عملاقة وواقع تحتها الكثير والكثير من ثمرات التفاح، لتركض اليها وهي تبتسم بسعاده وتاخذ من هذه الثمرات، وتضعها داخل سلتها الصغيره وهي تفكر بانها سوف تاكل الي ان تشبع من هذه الفواكه.
ولكن فجاه ودون إنذار خرج شيء مظلم من هذه الشجرة لتجد الفتاة هذا الشيء يتجه نحوها توسعت عيونها بصدمة كبيرة، ووقعت السلة من بين يديها أرضا لتركض بسرعة وهي تصرخ بفزع كبير؟!
يتبع......
فضلا متابعه المدونه في الاسفل وترك تعليق ليصل اليكم كل جديد
إرسال تعليق