الفصل التالت
روايه عادات وتقاليد
بقلم الكاتبه سحر خالد
نظر اليها الملثم ثم نظر الى السماء وهو يقول..... صدقيني مش عارف بس اللي عارفه ان مكانك مش هنا يا مصراويه هاديك فرصه ترجعي مكان ما جيتي يا اما ما تلوميش الا نفسك وساعتها يمكن ما تعرفيش ترجعي تاني
قال كلامه وهو ينظر اليها لترتعش هي بالخوف اقترب منها هو بخطوات بطيئه جعلت من دقات قلبها تعالي كدقات الطبول ولكن كانت دقات قلبها تتعالى من الخوف حاولت ان تتراجع هي للخلف لكي لا يصل لها ولكن تراجعت الى ان اصطدمت بالأساس خلفها لا تعلم
ان لا يوجد مفر الان وقد اصبح قريب منها للغايه وانفاسهم اصبحت مختلطه وعيونه حاده مثل الصقر جسمه الذي يكاد يكون اكبر منها باضعاف فهي صغيره جدا امامه
كانها قطه وقعت بين مخالب الاسد....
اقترب منها لتغمض عيونها بخوف شديد لم تكن تخاف من احد من قبل ولكن هو مختلف تحيطه هاله من الرعب تجعلها ارتعش و قلبها يدق بعنف في حضوره..
اقترب منها ليهمس في اذنها ....هنتقابل تاني
كانو كلمتين ولكن كانوا كفيلين لتجعلها ترتعش ثم فتحت عيونها بعد ان شعرت انها وحيده لتجد لا يوجد احد من حوله ....قد رحل وتركها هي و قلبها الذي كان يدق بعنفه شديد
صرحت في هيئته ترى من يكون هذا الملثم والي ماذا يريد ان يصل تستيقظ من شرودها على صوت يحيى التي كان يصرخ وهو ينادي عليها ليجدها
ويقف امامها يحي بخوف وهو يلهث ..... كنت فين يا وعد عمال ادور عليك تعبتيني انا قلت اتخطفتي ولا حد عمل فيك حاجه و ايه اللي موقفك قدام البيت المخيف ده اصلا
نظرت اليه وعد وهي تقول بضيق.... والله يا استاذ يحيى دلوقتي افتكرتني وافتكرت انك سبتني ده انا بحسبك نسيتني ومشيت وسبتني ده انت سايبني من ساعات طويله
يحيى وهو يتركها ويقول .....والله انا ما قلتلكيش اطلع من العربيه انتي اللي بتتصرفي من دماغك
قال كلامه ورحل من امامها لتركض وعد خلفه وهي تقول ....والله انت بارد وانا اصلا غلطانه اني رحت معك مكان
رحلوا وكان يقف على بعد خطوات منهم الملثم وهو ينظر اليهم بشرود وغموض شديد
في مكان تاني تحديدا في منزل عائله الجبالي بعد ان اطمئن الجميع على الجد وانه اصبح بخير وقد
ذهب للنوم صعد الجميع الى غرفته واركان الذي كان سوف يدخل الي الغرفه ولكن دخل الي غرفه عشق دون حتى ان يدق الباب وهو ينظر اليها بالشر يتطاير من عيونه
نظرت اليه عشق بخوف و نهضت من على الفراش تقف وهي تنظر اليه بخوف شديد ليقف امامها اركان وهو يقول بغضب...... اللي حصل النهارده ده مش هيعدي على خير يا عشق
نظرت اليها عشق بخوف وتوتر وهي تقول..... ح حصل ايه
لم تكن تكمل كلامها ليقطعها اركان وهو يضع يده امامها يجعلها تصمت ثم قال ......انتي ازاي تطلعي بره الاوضه من غير حجاب انتي فاكره نفسك فين مش عايشه هنا لوحدك في البيت هنا في رجاله طالعين وداخلين مش كل مره هفضل اقولك خذي بالك من تصرفاتك انا مش متجوز عيله..
قال كلامه لتنظر اليه عشق بعيون مليئه بالدموع وهي تقول بخوف.... والله ما كان قصدي بس خفت اما عرفت جدي تعبان انا اسفه مش هتتكرر تاني
تجاهلها اركان وهو يخرج من الغرفه ويقول .......
مايهمنيش اسفك قد ما يهمني انها ما تتكررش تاني فعلا..
قال كلامه وراحل من الغرفه مثل ما دخل و تجلس عشق على السرير بخوف وهي تدع يده على قلبها الذي يدق بخوف شديد ورعب من هذا الاركان الذي دائما ما يتحكم في حياتها لا تستطيع حتى ان تتنفس حكم واتحكم عليها بها ...طول الحياه تم كتب كتابهم منذ فتره بامر من الجد حتى انهم لم ياخذوا رايها ومنذ هذا الحين واركان يعاملها كانها احد ممتلكاته لا يحق لها التكلم ولا ان تقول رايها كل ما تستطيع فعله ان تنفذ الاوامر فقط...
نزلت دموعها بحزن شديد لا تعلم ماذا تفعل هي لا تكره اركان بل كانت تتمنى ان يكون من نصيبها ولكن ولكن ليس هكذا فهو حجر لا يشعر بمن حوله كانه لا يوجد في داخله قلب ابدا...
اما عند زين الذي استغرب تماما وهم ينظرون اليه بهذه الطريقه ليقول :هو في اي هو انتو مصدقين ان انا عملت كده
نظر اليه الجده ثم وقف امامه تماما وهو يقول : طمني يا ابني قل لي ان انت ما عملتش كده انا مش عايز تفتح علينا بحور الدم وما صدقت الامور هديت شويه بين العلتين
نظر اليه زين ثم قال: صدقني يا جدي انا مش فاهم اصلا انتم ازاي تفكروا أن اعمل كده انا اصلا ما كنتش في البلد النهارده عشان اخلص شويه حاجات خاصه بالشغل برا البلد فما اعرفش ايه اللي حصل الا منكم دلوقتي
تنهض الجد ثم جلس مره اخرى وهو يقول: ريحتني الله يريح قلبك بس لازما نحط النقط على الحروف ونعرف عائلة الجبالي ان احنا ما لناش دعوه باللي حصل.
في مكان اخر في منتصف الليل كانت كان تقف في مكان بعيد في اواخر البلد وهي تلتفت حولها خوفا من ان يراها احد ويتعرف عليها بخوف شديد كانت تضع شال على راسها فجاه التفت الى الخلف بخوف شديد بعد ما وضع احدهم يده على كتفها لتنظر بخوف ليقول هو: اهدي ما تخافيش ده انا
تنهدت هي وهي تضع يدها على قلبها وتقول: حرام عليك خوفتيني قوي ليه اخرت كده وليه طلبت انك تشوفني بالليل كده
اما هو في نظر لها ليقول بصوت جعلها تنظر له بهيام: ما قدرتش ماشفكيش كان لازم اشوفك خايف يبعدوك عني
اما الفتاه نظرت له بهيام كبير وهي تقول بسرعه واندفاع :عمري ما هبعد عنك حتى لو حكمت اني اهرب معك هاهرب بس ماتبعدش عني ابدا يا حبيبي
قالت كلامها بهيام وليقترب منها الشاب و كاد ان يقبلها حتى ان انفاسهم اقتربت بشده ولكن على اخر لحظه الفتاه
ركضت من امامه وهي تقول :ابعد احد يشوفنا
قالت كلامها وركضت لتعود الى المنزل مثل ما جاءت تدخل الى غرفه وتضع يدها على قلبها حتى لم تفكر ولو لحظه واحده انها تفعل شيء خطا او انها تكسر اهلها او ان بفعله صغيره منها سوف تاتي بابحور من الدماء.....
في مكان تاني عند وعد التي ذهبت هي ويحيى الى احد البيوت التي استقبلهم فيها اهالي البلد جلست هي مع بعض النساء اما يحيي ومن معه فجلسوا مع الرجال في مكان اخر
عند وعد جلست معهم قليلا ثم ذهبت الى غرفتها لتنام على السرير وهي تفكر واسئله كثيره ظلت في عقلها الى ان اخذها النوم الى رحله طويله....
يتبع....
إرسال تعليق