قصص و روايات قصص و روايات

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الـبـارت التاني عشق الصعيد نسخه معدله

       الـبـارت التاني عـشـق الصـعيـد نـسخه معدله


ما بيريحناش قد اليقين بالله ، اليقين إن عوضه جاي جاي ، وإن فيه خير كبير متشال لينا ، وإن الصعب واللي خايفين منه عنده هيِّن ومحلول ، وواثقين في تدابيره وكلنا يقين إننا في خير واللي جاي خير ، وربنا ما بيعملش غير الصالح لينا..🌹🤍🕊️

#الــفـصـل_الـتـانـي #عــشـق_الـصـعـيد_الــجــزء_الاول
#قصص_و_روايات_الكاتبه_سـحـر_خـالـد

ابتسمت امال، وهي تضم لينا، التي دخلت مع ادهم بسعاده  ...

حمد لله على السلامه يا لينا يا حبيبتي، اخيرا نورتي بيت جدك ..

ابتسمت لها لينا....

لـ تقترب  منها حنين زوجه عمها، وهي تسلم عليها لكن كان كلامها بارد تماما، وبعد ذلك سلمت على رهف التي كانت خجوله قليلا، ومن بعدها كان دور حامد الذي هو الاخر لو كان في موقف غير ذلك لما سلم عليها...

لكن كانت عيون ادهم عليه، صحيح هو ابنه ولكن فمن لا يرتعب من حفيد الشرقاوي وزراعه اليومين وما يعني هذا الكلام، الا ان ادهم سوف يكون كبير البلد من بعد جده.....

اقترب يسلم على لينا دون حماسه هو الاخر 

شعرت لينا ان هنالك شئ ما ولكن ...

أشار لها ادهم بعد قليل وهو يقول ...

المكتب اللي هناك ده، مكتب جدي ...

هزت راسها، وذهبت وهي تشعر انهم لم يفرحوا بوجودها باستثناء زوجه عمها، امال تشعر انها تحبها ولكن، الكل بعد ذلك يتصرفون بغرابه....

دقات على باب المكتب، ثم دخلت لتجد الجد يجلس على احد الكراسي، والذي كان في منتصف الغرفه وكانت عيونه مغمضه، فتحهم عندما انفتح الباب ليبتسم ابتسامه واسعه لا تظهر الا لمدللته وابنته ابنته الصغيره...... 

ليفتح يديه وهو يبتسم بسعاده كبيره و يهمس باسمها ...لينا

ابتسمت هي الاخرى، وذهبت لترتمي بين احضانه فهي اشتاقت اليه كثيرا، لم تعد الى مصر منذ سنوات طويله، اي منذ ان توفت والدتها، وهي تعيش في الخارج مع ابيها ...

والان هو الاخر تزوج فلم تستطيع ان تعيش معه اكثر من ذلك، لذلك قررت ان تاتي، وتعيش مع جدها لعله هو الاخر لا يتخلى عنها مثل الاخرين...

ضمها جدها وهو يقول.....

حبيبتي، بنت الغاليه وحشتيني يا لينا كده، كده السنين دي كلها ما تقوليش اجي اشوف جدي ولا اجي اقعد معايا يومين.....

ابتسمت لينا وهي تتمسك باحضانه اكثر واكثر وتقول بسعاده..... 

يا سيدي ما تزعلش معاك قاعده هنا لحد ما تزهق مني وتقول لي امشي يا لينا.....

ابتسم الجد ولكن مع ذلك شعر انها حزينه وان هنالك الكثير الكثير من الحكايات خلف هذا الكلام ...

كاد ان يتكلم ولكن دخول ادهم جعله يصمت ..

لينظر ادهم وجدها تجلس بين احضان جدها ابتسم الجد بسعاده وقال..... 

ادخل يا ادهم تعالى انا عايز البلد كلها تتسقي شربات النهارده وتدبحه عجول وتوزعوها على اهل البلد عايز البلد كلها تنام فرحانه عشان انا مبسوط وفرحانه عشان بنتي رجعت تانى...

ادهم ....

حاضر يا جدي اللي انت عايزه هعمله كله، بس المفروض ترتاح، دي جايه من سفر برده...

هز الجد راسه، وهو يقول.....

لينا روحي ارتاحي، وفي اي وقت عايزه تتكلمي انا هنا يا حبيبتي مستنيك....

هزت لينا راسها لتخرج من المكتب وتجد احد الخدمات كانت تقف في الخارج وتخفض راسها ابتسمت لها لينا باستغراب ..

لتقول الخادمه........

ادهم بيه قال ايوريك اوضه بتاعتك، تعالي يا ست هانم هوريك الاوضه

لينا باستغراب........

ايه الست هانم دي اسم لينا على فكره ...

الخادمه........

ما نقدرش، ما حدش يقدر يقول لحد باسمه هنا، ده كان البيه الكبير، ولا ادهم بيه يقتلونا....

لينا .......

ليه هو احنا عايشين فين، قولي يا بنتي اللي انتي عايزاه ممكن تقولي لي لينا عادي انا حاساك اصلا سنك من سني....

الفتاه .......

اسمي حور عندي 20 سنه مش شغاله هنا لان ماما مش عايزه كده،  ماما هي اللي شغاله كل فتره بسعدها، اما تكون تعبانه....

ابتسمت لينا بسعاده وهي تقول .......

ايه ده يعني كتكوت صغنن، ده انا يا بنتي اكبر منك على كده، بـ شهور طبعا....

ضحكت عليها حور ..

لتقول لينا بابتسامه واسعه.........

كده انا ضمنت ان هيبقى عندي اصحاب هنا ...

حور .......

ما تقوليش كده يا هانم ما فيش حد هنا بصاحب الخدم.... 

لينا بغضب......

انتي عبيطه يا بت، هو ايه اللي خدم ما فيش حاجه اسمها خدم واسياد،  اصلا ده الحاجات دي راحت من زمان، انتي صاحبتي ولو خايفه من حد هنا ماتخافيش تعالي بقى وريني الاوضه بتاعتي عشان احكي معاكي شويه....

قالت كلامها وامسكت بـ يدي حور لتصعد بها الى الاعلى لترى غرفتها، وسط ابتسمت حور فهي ليست لها اصدقاء هذه المره الاولى التي تدعوها احد الفتيات ...

  " بـ صديقه "

❈-❈-❈

اما في الاسفل في مكتب الجد جلس ادهم .

نظر اليه الجد وهو يقول.....

في ايه يا ادهم، حسك مش مرتاح، حصل حاجه يا ولدي....

هز ادهم راسه بنفي، وهو يقول ....

ما فيش يا جد اي حاجه...

الشرقاوي الكبير .....

يا ابني انا سنين عمري دي كلها ماراحتش على الفاضي، اقدر اعرف الانسان ده مرتاح ولا مش مرتاح زعلان ولا مبسوط من نظره واحده، قول مالك يا ولدي فيك ايه حاسك شايل هموم كتير، ريحني يمكن اقدر اريحك...... 

تنهد ادهم، وهو يقول......

ما فيش يا جدي، بس حاسس اني مخنوق شويه مش عارف السبب بس مافيش اي حاجه حصلت ماتقلقش....

هز الجد راسه، و قال ....

طيب انا هكلم الشيخ ابراهيم ابو مراتك يخلص شويه عشان اعمل لك الفرح في اقرب وقت..  

ادهم بضيق ...

مش دلوقتي يا جدي، مش عايز فرح في اقرب وقت ولا حاجه..

انا اما احاس نفسي مرتاح وجاهز هقول لك على طول.....

الجد ....

ليه يا ابني.. دي البنت زينه و ابوها راجل كويس والشيخ جامع يعني مافيش في الجوازه دي اي عيب ليه عايز تاجلها دلوقتي.....

ادهم وهو ينهض ليقف امام جده لكي يرحل وقال .....

جدي انا مش عايزك تزعل مني انا بجد ما كنتش موافق على الجوازه دي بس عشانك انت، وافقت ياريت ما تضغطش عليا وتستعجل في الجوازه اكتر من كده، انت طلبت مني اني اتجوزها وانا وافقت خلاص، بس خليني احدد الميعاد اللي يريحني....

نظر الشرقاوي الكبير لادهم، فلو كان احد اخر غير ادهم الذي يقول هذا الكلام، لكان كسر عظامه وارغامه على الزواج رغما عنه، ولكن هذا الادهم كما يقولون الجميع، الحفيد المفضل ويده اليمين....

ابتسم الشرقاوي بحنان، لا يظهر الا لادهم فقط والقليل القليل من احفاده وقال.....

زي ما انت عايز يا ادهم، شوف انت هترتاح امتى حدد الميعاد اللي انت عايز وانا معك في كل حاجه واحطه في دماغك دايما، ان انا ما اجبرتكش على حاجه انا شايفها جوازه كويسه عشانك، وعايزه اطمن عليك يا ولدي.....

ابتسم ادهم وهو يقترب ليقبل يدي جده و قال....

ما تقلقش يا جدي، صدقني هتطمن قريب قوي انا هروح عشان ورايا شغل كتير، هروح الارض الاول اشوف العمال وهرجع تاني اروح المصنع يعني ممكن اتاخر شويه.....

الشرقاوي الكبير......... 

معاك ربنا يا ولدي ...

ابتسم له ادهم ثم خرج من غرفه المكتب ليرحل ويباشر اعماله ...

اما الشرقاوي فاغمض عيونه وهو يشعر بان القادم لن يكون هين ابدا.....

❈-❈-❈

في منزل حسن وفي صباح يوم جديد كادت ان تخرج شروق الى جامعها مثل كل يوم ولكن توقفت على صوت زوجه ابيها ....

انتي رايحه فين يا بنت جوزي....

شروق باستغراب .....

رايحه الجامعه هيكون رايحه فين الصبح كده ...

زوجه ابيها......

ليه هو ابوكي ما قالكيش ان من النهارده خلاص مافيش جامعه ...

توسعت عيون شروق بصدمه وهي تقول ....

ازاي ما فيش جامعه، مين اللي قال الكلام ده هو بابا فين....

زوجه ابيها......

ابوكي في الشغل يا عنيا وخلاص انتي اصلا فرحك بكره يبقى هتحتاج الجامعه في ايه، يلا يا اختي نجري على المطبخ شوفي الحاجات اللي محتاجه تتعمل وتظبطيها، ابوك قال جهزه البيت عشان كتب الكتاب بكره......

شروق بغضب ......

انا ماوافقتش على الجواز ده، ومش معنى اني هاتجوزه يبقى اقعد من جامعتي، انا مستحيل اوافق على الكلام اللي بتقوليه ده ...

زوجه ابيها......

هو ده اللي حصل يا عنيا، وزي ما قلت لك احنا مش بناخد رايك احنا بنعرفك بس ان جوازك بكره وخلاص جوزك قال انه مش عايز يعلمك هيقعدك في البيت احسن....

دبت شروق بقدمها في الارض، وهي تقول.....

انا اما بابا يجي هشوف الموضوع ده معاه، اكيد مش هقبل باللي انتي بتقوليه ده ...

قالت كلامها، و ركضت  الى غرفتها، لتغلق الباب خلفها 

لتقول  زوجه ابيها .......

والله انا اللي مصبرني عليكي ابوكي بس، وحياه امك اللي قرفتني طول ما هي عايشه، ولسه قرفاني بيك لحد دلوقتي، لا هسود عيشتك يا شروق حتى بعد ما تتجوزي مش اهنيكي ما هو مش معقول بعد التعب اللي شفته مع ابوك ده كله، انتي اللي تروحي تتجوزي من واحد غني كده، وبنتي تقعد جنبي.....

❈-❈-❈

اما في المنزل عائله الشرقاوي على طاوله الفطار كان يجلسون الجميع لتنزل لينا وتجلس على احد المقاعد ...

وسط استغربها لانه لم يكن هنالك اي من رهف او زوجات عمامها على الطاوله.....

ادهم بضيق منها .....

قومي اقعدي مع امي ورهف ومرات عمي جوه، هنا مايقعدوش الا الرجاله على السفره...

شعرت لينا بالاحراج، وعزمت بان تنهض وتذهب الى الاعلى، فقد احرجها بهذا الكلام ....

ليصرخ الشرقاوي الكبير .....

جرى ايه يا ادهم انا اللي اقول مين يقوم ومين يقعد لينا خليكي....

ادهم....

بس دي العادات بتاع بيتنا من زمان يا جد جايه تكسرها النهارده عشان مين....

دب الجد بعصا في الارض، وهو ينهض ويقول.....

انا مش عارف انت و ابوك جرى لكم ايه اليومين دول دماغكم بقت ضربه على الاخر، اوعوا تنسوا في  يوم ان مهما عليته وكبرته هتفضل الكلمه كلمتي في البيت ده وفي البلد كلها.....امـال يا امـال ...

جاءت زوجه ابنه حامد تركض وهي تقول ....

في ايه يا عمي...

الشرقاوي.....

طلعي الاكل فوق على اوضتي لي انا ولينا ...

قال كلام، وامسك لينا من يدها لياخذها، ويصعد الى الاعلى وسط 
استغراب الجميع، من تغير جدهم والعادات التي كان يتمسك بها اصبحت لا تعنيه بشيء......

حامد وهو يجلس مكانه لم يتحرك ولو خطوه واحده......

اديني قلت وكل حاجه حصلت، البنت دي مش سهله دي شكلها كده مش جايه تاخد حقها بس، دي جايه تكوش على كل حاجه خليكم كده طيبين لحد ماتلاقوا نفسكم في الشارع....

سمع هذا الكلام ادهم من والده ليترك المنزل، ويخرج منه سريعا يصعد على الحصان الخاص به، وانطلق في الاراضي ...

يركض بسرعه كبيره هو لا يهتم باي حق او باي مال لا يريد اي شيء....

واذا كانت اتت لتاخذ حقها هو لا يهمه، هذا الشيء ولكن، منذ ان راها هنالك شيء اخر يحدث ولكن......

❈-❈-❈

في الاعلى كان يجلس الجد مع لينا، وهو يقول بعد ان وضعت لهم امال الطعام على الطاوله....

تعالي بقى يا لينا كلي معايا، واحكي لي عن حياتك بره كده انا ما اعرفش عنك اي حاجه......

❈-❈-❈

ليمر هذا اليوم دون حديث جديد، او شيء مهم وياتي اليوم التاني، والذي لم يكن الا يوم الزواج عاصم وشروق التي لم ترى و لو مره واحده حتى هذه اللحظه....

لياتي المساء ويصل عاصم امام منزل حسن بعد ان اخذ منه العنوان منذ يومين، نظر الى المنزل فكانت شقه قديمه في احد العمارات المتهالكه، والتي قد بنيت منذ زمن بعيد ولكنه لم يهتم ....

صعد الى الاعلى ليفتح له حسن الباب بسرعه، فهو راه من الشباك عندما اوقف سيارته في الاسفل ....

يا اهلا يا اهلا يا عاصم بيه، اتفضل اتفضل مع ان البيت مش قد المقام

اشار لها عاصم ثم جلس على احد المقاعد  وكان يجلس في الاتجاه الاخر الماذون الذي قد اتى منذ قليل.....

ابتسم حسن وهو يقول ........

اهلا اهلا استنى نشرب حاجه ...

عاصم بضيق ........

مش وقته يا حسن، عايز اخلص الموضوع بسرعه ماعنديش وقت انت عارف....

ابتلع حسن ريقه بحرج ثم قال للماذون الذي كان لا يفهم شيء .......

يلا يلا يا شيخنا اكتب على طول....

الماذون وهو يفتح الدفتر الخاص به.......

عايزين راي العروسه الاول....

حسن......

انا ابوها و وكلها  يا شيخنا يلا ابدا...

ليهز الشيخ راسه بايجابيه وهو لا يزال لا يفهم شيء  ويبدا بعقد القران...

لم يكن هنالك في المنزل اي شيء يدل على ان هنالك زفاف، في هذا المنزل ابدا بل لا يوجد معازيم ايضا، لم يكن في المنزل غير الماذون عاصم وحسن وزوجته وابنه زوجته ...

و شروق التي كانت تجلس في غرفتها تبكي، لتتذكر ليله امس وعندما تكلمت مع والدها انها لا تريد الزواج بل تريد ان تكمل دراستها...

والتي كانت اول مره في حياتها، يرفع ابيها يده عليها

مرت دقائق ببطء شديد عليها ليتفتح الباب، وتدخل زوجه ابيها وهي ترميها بنظرات غاضبه، وتمسكها لتجعلها تقف من على السرير، وهي تقول بشرار يتطاير من عيونها ......

خلاص الماذون كتب كتابك، يلا عشان تروحي مع عريسك اتعدلي و ضحكي ...

انزلت شروق نقابها على وجهها فهي كانت دائما ترتدي هذا النقاب مع خمارها وثيابها المحتشمه التي لم تزدها الا جمال على جمالها.....

تنظر اليها زوجه ابيها بضيق وهي تقول .....

هو لازما تلبسه النهارده، ما تطلعي ده يوم فرحك

شروق بغضب ....

والله هو ده اللي عندي

نفخت زوجه ابيها بضيق من هذه الفتاه ثم امسكت بيدها واخذتها خارج الغرفه لتتركها في وسط الصاله بعد ان رحل الماذون ....

وكان يجلس ابيها على الكرسي، وعاصم كان يجلس على الكرسي الذي امامها مباشره ...

(( يقف ويتكلم معها، يقول اي شيء سيبرر هذا الزواج السريع، هذا ما كان في عقل هذه شروق، ولكن كل هذه الافكار والخيالات تدمرت ))

عندما وقف عاصف ببرود وهو يشير لها، ويقول....

يلا خلينا نمشي ...

قال كلامه وخرج من المنزل وتركها خلفه حتى لن ينتظر ان تجيبه على ما يقول ...

نظرت لـ ابيها  بـ عيونها التي امتلات بالدموع ليقول لها هو برجاء ......

معلش معلش يا شروق، روحي  يابنتي هو صعب شويه بس اكيد بيحبك، اكيد مش هيتجوزك بسرعه دي الا لو كان بيحبك، روحي يا شروق، وخلي بالك من نفسك....

شروق بحزن ...... بابا

اقترب منها ليضمها، وهو يظن أنه ليس شخص سيء ولكن الظروف هي من جبرته على ذلك ليقول.....

معلش يا بنتي انا عارف اني عملت حاجات كثير والحاجات دي كانت السبب انك تعيشي حياه مش احسن حاجه، عارف انك ما كنتيش حابه اني اتجوز بعد امك الله يرحمها ..

اتجوزت، و عارف ان انك ماكنتش مرتاحه وعارف كمان انك مش مرتاحه دلوقتي، وانتي بتتجوزي غصبن عنك، انا جبرتك على الجوازه دي بس، عشان حياتي ما تدمرش عارف ان اناني ولحد اللحظه دي اناني يا شروق...

بس قولي لي اعمل ايه، قولي لي اعمل ايه وانا هعمله، انا كل خوفي عليك لو مهما وقفت قدامه ماكنتش هقدر احميك ابدا سامحيني يا بنتي......

رفعت شروق يدها لتضم والدها فكل كلمه قالها قد دخلت لقلبه مباشره، جعلتها تتالم، هي الاخرى على عليه وقد اشفقت على حاله كثيرا لتبتعد عنه، وهي تقول بحزن......

مش زعلانه يا بابا، ومش زعلانه ومسامحاك ....

قالت كلامها وخرجت بسرعه لترحل مع عاصم الذي كان يجلس في سيارته، وينفخ بضيق

اما هو فشعر ، عندما رحلت ابنته قد انخلعت روحه من جسده ....

ليجد زوجته تنظر اليه بغضب وغيظ من كلامه، تركها ودخل الى غرفته واغلق الباب فهي ابنته الوحيده في النهايه يحبها ولكن لم يكن لديها حل اخر.....

لم يكن ليتركها عاصم في حاله اذا رفض، كان سيكون وحيدا هو وابنته في الشارع ستبتعد عنه زوجته وترحل ليصبح مشرد......

اناني هو نعم، ولكن ماذا يفعل فهذه هي الحياه...

❈-❈-❈

اما في الجهه الاخرى وفي منزل عائله الشرقاوي في المساء دخل ادهم الى المنزل ليجد المنزل في هدوء تام لا يعلم لماذا ...

وجد سعاد تخرج من المطبخ ليقول هو بحيره.....

  فين لينا ورهف وماما والكل فين...

سعاد باحترام........ 

امال هانم ورهف هانم فوق في اوضهم ...

ثم اكمل بتوتر .....

ولينا هانم خرجت...

اشتعلت عيون ادهم بغضب، وهو يقول ....

خرجت راحت فين...

بعد قليل اندفع ادهم داخل المستشفى الذي كان يعمل فيها زين اخيه، لـ تشتعل عيونه بغضب ونيران عندما وجدها تقف بهذه الملابس التي رفضها من قبل وقال لها، بان لا ترتدي ملابس تكشف جسدها بهذا الشكل ....

و لكن، ها هي تفعل عكس كلامه، لتجعل هذا الجانب المظلم من شخصيته يخرج، ترى ما هو مصير لينا بعد ذلك......


يـتـبـع


عن الكاتب

مسؤول في المدونه

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

قصص و روايات