قصص و روايات قصص و روايات

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الفصل السابع من روايه صغيرتي بيلا بقلم الكاتبه سحر خالد

.  
                        الفصل السابع


صغيرتي بيلا بقلم
 الكاتبه سحر خالد


صعد جاك إلى غرفه بيلا، ليدخل ولكن لم يجد أحد سامع، صوت الماء في الحمام ليعرف أنها في الداخل جلس على أحد المقاعد بانتظارها، يريد أن يخبرها ويبرر موقفه فهو لم يغب عن المنزل لمده يومين بإرادته.

لا بل كان هناك عمل كثير متراكم حول حراسه المملكة والتجهيز للمعركة، الذي سوف تقام قريبا ضد ياقوت، ومسؤوليات كثيرة عليه.

في الاتجاه الآخر كانت بيلا قد دخلت إلى الغرفة منذ قليل وهي غاضبة بشدة من إيهام، ماذا يفعل هنا ولماذا جاء؟





هل ينقصها مشاكل لتزيد أكثر وأكثر دخلت إلى الحمام لتستحم وتخرج، بعد قليل تتفاجأ بجاك التي يجلس على أحد المقاعد بيلا بصوت غاضب عالي :
ماذا تفعل هنا؟

جاك ببرود:
لا تنسى أن القصر ملك لي افعل ما أريد واجلس في المكان الذي اريده .




بيلا بغضب:
إذا كان هذا قصرك سوف أتركه لك وارحل أنا لا أقبل أن أعيش مع شخص مثلك.






قالت كلامها وكادت أن ترحل ليشدها جاك من يدها لتقع بين أحضانه، وشعرها المبلول ينزل على وجهها توترت بيلا من هذا القرب، أما جاك فنظر لها بهيام
شرد في عيونها والتي تحكي الكثير من الأحاسيس.
وهو يمسك خصلات شعرها، يبعدها عن عيونها ووجهها بيلا وهي تحاول الفرار:
أرجوك اتركني لا تقترب.

جاك بصوت هائم عاشق:
لماذا فأنا أحبك.
بيلا:
هذا الكلام الذي قلته لي منذ أيام وفعلت عكسه وتركتني ورحلت أرجوك ابتعد لا أريد أن انجرح مرة أخرى.




قالت كلامها وقد تجمعت في عيونها الزرقاء الدموع ليغضب جاك من نفسه، وبشدة فهو من فعل بها ذلك وجرحها من دون قصد، امسك وجهها بين يديه وهو يقول:
حبيبتي أنا لم أغيب بإرادتي بل كان لدي أعمال كثيرة أنا آسف لا تقولي ذلك فأنا أحبك.

بيلا بغضب وهي تنزع يده من على وجهها:
لا تقول شيء لا تشعر به جاك.

قالت كلامها لينظر إليها جاك وكاد أن يقترب ولكنها تراجعت.
نظر لها جاك ويقول بالم:
ولكني أحبك بالفعل هذا الكلام أشعر به وبشدة.

قال كلامه بحب شديد كان ظاهر في نظرته لها كادت بيلا أن تتكلم مرة أخرى، لكنهم تفاجئوا بأصوات مفرقعات عالي في الخارج، واهتزاز القصر الذي أصبح على وشك الانهيار، وصراخ هنا وهنالك ركض جاك إليها بسرعة وهو يشدها ليخرج بها من الغرفة.




بيلا كانت تبكي جاك:
اهدئي اهدئي لن يحدث شيء سوف نخرج من هنا والآن.

في طريقهم لخروج استمعوا إلى صوت إيهام الذي كان يصرخ بيلا:
إيهام في الداخل.

جاك بصرخ وغيره:
اتركي هذا الوغد الآن أنا لن أتراجع من أجل أحد هيا.




بيلا بدموع:
ولكنه سوف يموت.

رمقها جاك بنظرات غاضبة حرقه والغيرة، و تشتعل داخل صدره من خوفها على شخص آخر ليحملها ويخرج بها بسرعة من القصر، الذي زادت الانفجارات فيه وكان على وشك الانهيار ليتركها في الخارج بعيد عن القصر ثم دخل بسرعة لينقذ هذا الوغد كما يسميه.

دخل جاك إلى المنزل الذي كان ينهار، بالفعل بفعل المتفجرات التي كانت في كل مكان وكل جزء في المنزل كان يحدث به انفجار كل لحظة وأخرى وصل إلى إيهام الذي كان يجلس في أحد الزوايا.
مثل الطفل الصغير برعب يمسكه وهو ينظر إليه بغضب أخذه جاك للخارج وإيهام كل لحظة وأخرى يردد:
لا أريد الموت الآن لا أريد الموت الآن.

جاك:
أخرس فقط والا تركتك هنا ورحل.

قال كلامه بغضب ثم أخذه إلى الخارج لتركض إليهم بيلا التي كانت تقف برعب ودموع على خدها لو حصل لجاك شيء.
بيلا بخوف:
هل أنت بخير جاك هل حدث شيء لك.




هز جاك رأسه بنفي ثم نظر إلى الجميع من الخدم والعمال والحراسة الذين كانوا يوافقون خارج القصر الذي ينهار بفعل المتفجرات.



بصوت حاد قال وهو ينظر لبيلا:
سوف نرحل إلى قصر الشمالي...
قال كلامه ليبدأ الكل بالرحيل من مكانه.

جاك وهو ينظر إلى:
بيلا اذهبي مع قائد الحرس إلى القصر.




بيلا:
لا لن أتركك وارحل سأبقى معك أو تعال أنت معي.

نظر جاك إلى والده الذي كان يتابع الموضوع باستغراب بالعلاقة التي بينهم ليقول لها بعد أن ابتعد قليلا:
بيلا حبيبتي اذهبي إلى القصر وأنا سأوالي العمل هنا وأعود صدقيني لن أتأخر.

بيلا برفض وهي تتمسك به أكثر:
أرجوك جاك لا تتركني أشعر بشيء شيء سوف يحدث سأبقى معك أو تعال أنت معي إلى القصر أرجوك.

قالت كلامها ولم يستطع جاك الصمود أكثر من ذلك أو الرفض ليقول لها بصوت هادئ:
تمام ابقي هنا وسوف آتي إليك لا تذهبي لمكان.

قال كلامه و ذهب إلى والده الذي كان مازال يقف ويتابع الوضع بينهم باستغراب جاك:
سأتحدث معك في الموضوع غدا.

والده:
عليك ذلك فهنالك أشياء كثيرة أنا لا أعرفها هنا.

قال كلامه ليرحل ونظر جاك لقائد الحرس وهو يقول:
تابع أنت العمل هنا واعرف ماذا حدث ومن وضع هذه المتفجرات في القصر وكيف.

قال كلامه ورحل إلى بيلا  التي كانت تقف تتابع  الوضع ليأخذها ويرحل...

عند ياقوت الذي كان يصرخ على الحرس بغضب شديد كيف لا وهو قد أمرهم بتدمير القصر وخطف بيلا، ولكن لم يستطع أحد أن يحصل عليها فهي كانت تقف بجانب جاك طول الوقت.
ياقوت بغضب:
كيف حدث هذا كيف لم تصلوا إليها وأخذها ورحل والأكثر لا تعلمون إلى أين ذهب سوف أقتلكم جميعا فأنتم لا تصلحوا لشيء أبدا مجرد حشرات لا تقوى على فعل شيء.

الحارس:
سيدي نحن حاولنا ولكنه كان يقف بجانبها طول الوقت وأنت تعلم قوة جاك جيدا.

قال كلامه لينظر إليه ياقود بغضب ثم اخرج سيفه وفي ثواني معدودة كان هذا الرجل يقع أرضا رأسه في مكان وجسده في مكان آخر لتتوسع عيون باقي الحرس برعب وخوف من غضب ياقوت ليشير إليهم بأصبعه وهو يقول:
يومين معكم فقط من الآن ليومين إن لم أحصل على بيلا ولم تكون أمامي في هذا المكان سوف أقتلكم جميعا هل تفهمون.

قال كلامه ثم أشار لهم بالرحيل وهو يجلس يتنفس بغضب على مقعده.
غاضب وبشدة، من جاك وهو كل لحظة وفي كل خطوه يخطوها يجد أمامه جاك، لو كان عليه لقتل جاك في الحال ولكن قوة جاك لا يستهان بها.

وهو لا يريد أن يقتله بل يريد أن يأخذ قوة فيليب منه ويصير هو ملك هذا العالم.
  
في أحد البيوت التي في الغابة، بعيدة كل البعد عن أي مخلوق من البشر أو شيء آخر كان البيت يحاوطه الأشجار من كل مكان.
دخل جاك المنزل ومعه بيلا التي كانت تنظر حولها باستغراب كأنها طفله صغيرة لاتعي ما حولها.

لتنظر إليه وهي تقول:
لماذا أتينا إلى هنا أنت قلت سوف نذهب إلى قصر الشمال و

قبل أن تكمل كلامها شدها جاك ليدخل إلى المنزل 

وهو يقول:
هنالك الكثير والكثير من الكلام الذي علينا أن نتحدث به كيف تريدني أن أقول شيء هناك وكل العيون علينا وخصوصا أبي الذي يريد أن يفهم مايدور بيننا.

بيلا بخجل من هذا القرب:
جاك أنا

جاك بهمس:
اتركيني بيلا اتركيني أقول لك كل ما أشعر به فأنا أشعر تجاهك بالكثير والكثير من المشاعر
المختلطة أشعر أنني لا أستطيع أن أعيش بدونك ولا لحظة واحدة أنت كالهواء الذي أتنفسه تأسريني بضحكتك بكلامك بكل شيء أشعر أنني أسير لك إلى الأبد.

لم تستطع بيلا أن تقول شيء أمام كلماته لينتهي الكلام وهو يجلس بجانبها أمام المدفأة وانظر إليها 

وهو يقول:
علينا إن نحدد موعد زواجنا في أقرب وقت.






قال كلامه لتنظر إليه بصدمة ليقول جاك:
لماذا قد صدمتي فهذا ما سيحدث بالتأكيد أنا أحبك وأنت كذلك لماذا نتأخر سوف أتحدث مع ابي ليكون حفل زواجنا بعد أسبوع من الآن.

بيلا بتوتر:
جاك اعلم ان علينا ان نقدم على هذه الخطوة في حياتنا ولكني متوترة بالتأكيد أريد أن أبقى معك ولكن أريد أيضا مده لتعود فيها عليك ألا تظن أن أسبوع مده قصيرة جدا.

ضمها جاك إليه وهو يقول:
لا ليست قصيرة وصمتي عزيزتي والا جعلت الزفاف بعد يومين أو ساعتين ربما.

ضحكت بيلا على كلماته ليقول جاك:
اصمتي يافتاه أنتي تجعلين المشاعر في داخلي كالبركان.

بيلا بضحك:
سيد جاك البارد اصبح له جانب اخر رومانسي اصبحت شاعر الآن.

وفي هذه اللحظه وهو هائم في مشاعره معها،توسعت عيون جاك وهو يتذكر فيليب الذي ابعده في عقله منذ مده لتنظر اليه بيلا وهي تقول:
ماذا حدث.

جاك بابتسامه:
فيليب اذا عرف بانني سوف اتزوج بك بعد اسبوع سوف يقتلنا بالتاكيد.

ضحكت بيلا وهي تقول:
سوف اتزوج بكم انتم الاثنين.

جاك بحده وغيره:
اصمتي انتي  انا فقط هذا الوغد سوف اخفيه من خاطري كلما اكون معك فلا اريد لاحد ان يراك غيري ساغمض عليك عيوني واضمك بقلبي يا جميلتي انتي.

وقضوا طول هذه الليله في احاديث القلب والعشق الى ان اتى النهار وعادوا الى القصر.

و بعد يومين دخل جاك الى غرفه بيلا.
بيلا وهي تنهض بغضب:
كيف تدخل هكذا الا يوجد باب لتدق عليه.




جاك بغزل:
حبيبتي الجميله هل تخجلين مني.




بيلا وقد تلون وجهها بالاحمر من الخجل:
اصمت جاك واخرج الآن انا اريد ان ابقى وحدي.
تقدم جاك اكثر واكثر وهو يقول بعد ان اصبح قريب منها:
اتيت لاخبرك اني سوف اتكلم مع ابي اليوم عن موضوع زواجنا في الحفله التي سوف تقام في القصر.

بيلا باستغراب:
ومن قال لك اني سوف اوافق ثم ما هي هذه الحفله ولماذا لم يخبرني احد بها.

جاك وهو يجاريها:
ان هذه الحفله تقام كل سنه بسبب فوز مملكتنا على غريمتها، ومنذ ذلك الحين نحتفل بهذا اليوم.

ثم اقترب وقبلها على خدها وهو يقول:
ولم اخذ رايك سوف اخبر ابي وهذا الامر انتهى لنتزوج بعد أربعة ايام يا جميله.

قال كلامه وخرج لتصرخ بيلا من خلفه:
لا جاك لا تقول له فأنا لن اقبل.




تجاهلها جاك ورحل جلست بيلا وهي تشعر بالخجل من هذا الموقف كيف يقول جاك لوالده انه سوف يتزوج بيلا، وهو كان زوج اختها في الماضي، كانت تظن ان الموضوع سهل، ولكن تشعر بالخجل الشديد.

كيف ستنظر في وجه عمها الآن نهضت لترتدي ملابسها من اجل الحفل.
بعد ساعات وبعد حلول الليل في الاسفل

نظر لها بغضب شديد يكاد يحرقها، ولكن في نفس الوقت بهيام اكبر لا يعلم كيف، ولكنها كانت هكذا نظراته لها.

كان يشعر بالغضب والنيران تحترق داخل صدره عندما يتذكر ان كل من في القاعه يرونها بهذا الجمال ولكن كان يشعر بالحب، وهيام تجاهها وهو يعلم ان هذا الجمال له وحده فقط، لا احد يشاركه في فهو لن يتركها لاحد اصلا.

اقترب منها وكل خطوه كان يقتربها كانت تدق الطبول داخل قلب هذه المسكينه التي شعرت انها سوف تقع مغشيه عليها في اي لحظه من شده الخجل التي تشعر به الآن.

ونظراته تكاد تجردها من ملابسها تشعر انه يتفحصها من راسها الى قدميها، بطريقه غير طبيعيه اقترب منها ليقف امامها تماما ثم مد يده لها وهو يقول:
هل تسمحين لي صغيرتي.

كانت تنظر اليه والى يده الممدوده لها لحظات قبل ان تضع يدها في يده ليمسكها هو ويشدها عليه لتقع بين احضانه يضمها بقوة داخل قلبه، يكاد يدخلها من شده حبه لها، لياخذها الى منتصف القاعه ويبدا الراقص معها على انغام الموسيقى التي اندلعت في الاجواء.

والكل ينظر على هذا الثنائي المثالي الذي توجهت لهم كل الانظار، منهم من ينظرون لهم بحب، ومنهم من ينظرون لهم بحقد، ومشاعر كثيرة كانت تطغي على هذه القاعه المليئة بالناس.

ابتسم لها جاك قبل ان يهمس لها:
هل تعلمين كم اشتقت اليك حبيبتي؟

ابتسمت وهي تقول:
ولكني كنت معك من لحظات!

ابتسم هو ابتسامته الساحره التي تاثير القلوب واولهم كان قلب هذه الصغيره ليقول:
دائما اشتاق لكي صغيرتي حتى لو كنت معي فأنا اهيم عشقا بكي اتمنى ان تكوني معي دائما لماذا تبتعدين اقبلي بحبي و بالزواج بي وسوف افعل لك ما تريدين كله ان اردت نجمه من السماء سوف اتي بها ان وافقتي فقط جميلتي.

قال كلامه لتنظر هي له بعشق شديد وكلامه الذي قد اسر قلبها جعلها تهيم به أكثر، نظرات عشق كانت بينهم الى انقطع هذه النظرات.

جاك الذي لم يستطع يتمالك نفسه ليشد هذه الصغيرة اليه ويقبلها قبله، جعلت كل من في القاعه يصفق لهم.

ابتعدت بيلا بسرعه وهي تكاد تموت من الخجل لتدفن راسها في صدره.

اما هو فقد ابتسم عليها هذه الصغيرة البريئة التي تخجل من اقل شيء، ماذا ستفعل به لو فعل ما يدور في عقله ماذا ستفعل حينها.




انتهت التصفيقات لتركض بيلا بسرعه خارج القاعه وخلفها جاك الذي وجدها فرصه لينفرد بهذه الصغيره ليركض خلفها، الى ان خرج من القاعه
ولكن قبل ان يصل، الي بيلا كان هنالك شخص يقف امامهم تماما رفع جاك عيونه لهذا الشخص لتنهدم احلامه.





لا يعلم يفرح ام يحزن لا يعلم اي شيء غير ان الطريق بينه وبين صغيرته قد تحطم للابد.




يتبع..




عن الكاتب

مسؤول في المدونه

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

قصص و روايات