الفصل السادس
صغيرتي بيلا
بقلم الكاتبه سحر خالد
في صباح يوم جديد، كانت بيلا تجلس في غرفتها منذ يومين لم تر جاك، أي منذ اليوم الذي اعترف فيها بحبه لها، ترى لماذا لم يأت إلى المنزل هل فعلت شيء لم يعجبه عنفت نفسها لأنها تسرعت واعترف بمشاعرها بهذه السرعة.
مشت خلف قلبها وتركت عقلها تماما وقلبها قد نسى أنه هو أو جانبه الآخر لا يهم من قتل أختها.
قلبها وعقلها يتشاجرون على من سيفوز في النهاية أحدهم لا يريد جاك ويتهمه بالخيانة، والآخر قد وقع في غرامه واعترف، ولكنه يشعر بالذنب لأن جاك منذ اللحظة التي اعترفت بها وقد ابتعد ولم تره منذ هذه اللحظه يتسلل الي قلبها شعور بالندم انها اعترفت بسرعه كبيره.
قامت بعمل روتينها اليومي وتستحم، ثم ارتدت ملابسها وقد قررت ان تخرج من المنزل فهي لن تربط نفسها به، بعد الآن لن تسمع اي من اوامره طالما هو تركها ولم يسال عنها، خرجت من المنزل لتتمشى في الطريق بدهشه فهي لم تاتي الى هذه المكان منذ زمن، ولم تخرج من القصر الا مره واحدة.
تقابلت بأحد الفتيات التي نظرت لها بدهشة فهي تعرفها ولكن اين اقتربت الفتاة منها بلهفة وهي تقول: بيلا لا أصدق أنتي أليس كذلك انتي بيلا.
بيلا باستغراب أنها تعرفها قالت: أجل أنا هي من أنتي.
الفتاة وهي تضمها: تمزحين انتي لا تعرفين من أنا أنا صديقتك ايتها الغبية يارا.
خرجت بيلا من أحضانها بسعاده عندما تذكر فهي صديقه طفولتها، التي ابتعدت عنها منذ سنوات عندما رحل أبيها وأمها من هذا العالم إلى عالم البشر.
لتقول: أنا لا أصدق أنا أسفه أنا لم أتذكرك ولكنني سعيده انك هنا لقد مرت سنوات ولم أراك يا فتاه.
ابتسمت يارا وهي تقول: بالتاكيد مرت سنوات منذ ان رحلتي الم تشتاقي لي والى الخروجات التي كنا نفعلها.
ابتسمت بيلا وهي تقول: بالتاكيد.
يارا بسعاده : اذا تعالي معي سوف نخرج.
اخذتها ورحلوا لتنظر اليها يارا وهي تقول: الى اين كنت ستذهبين ومتى اتيت الي هذا العالم.
بيلا: هذا لانني انا اخرج منذ ان اتيت الا مره واحدة اتيت مع والدي ولكنه تركني ورحل.
يارا بصدمه: كل هذا حدث وانا لم اعلم ، يجب ان تحكي لي والآن.
ضحكت بيلا وهي تمشي معها، وهي تقول: بالتاكيد ساحكي لك تعالي.
قالت كلامها، وبدات بيلا تحكي لها كل شيء بدايه من مجيئها الى هذا العالم مع والدها، وعندما تركها. وعندما كانت مع فيليب، وعندما اعترف جاك بانه معجب بها، وعندما اعترفت له، وبعد ذلك تركها ولا تعلم ما السبب والان تشعر بالندم.
يارا: لا أصدق حدث معك كل ذلك إذا ماذا ستفعلين الآن هل ستستمر في العيش هنا وماذا سيحدث بعد ذلك في حكاياتك أنت وجاك.
بيلا بقلق: لا أعلم يارا هي كانت لحظه مشاعر وعندما انتهت يبدو أنه ندم على اعترافه وأنا كذلك لقد ندمت ولكن بعد فوات الأوان لو كان امامي الآن لأخبرته أنني لا أحبه، لقد جرح مشاعري عندما اختفى ليومين ولم يسال عني لم استمع لعقلي الذي كان يصرخ بأنه قاتل واعترفت له بمشاعري ومع هذا تركني وراحل.
ضمتها يارا وهي تقول: عزيزتي لا تحزني بالتأكيد هو الخاسر فأنتي فتاه لا تعوض أبدا.
قالت كلامها ليجلسوا معا، ويحكون عن طفولتهم وحياتهم.
في الجهة الأخرى كان جاك الذي كان يجلس في مكتب والده، مع قائد الحرس يتحدثون عن أمور تخص المملكة وكيف يتم حراستها.
بعد قليل دخل أحد الحراس وبين يديه كانت رسالة لينحني إلى جاك وهو يقول: مولاي هنالك رسالة من الملك ياقوت.
باستغراب جاك نظر إلى الحارس وهو يقول: اقرأها لي.
هز الحارس رأسه وبدا بتنفيذ أوامره وهو يقول: جاك أريد منك أن تعلم أن الهجوم على المملكة لم يكون إلا هجمة صغيرة لأجعلك تعرف أن قوتي لا يستهان بها إذا كنت لا تخاف مني جاك مثل ما سمعت فعليك أن تخاف الآن فأنا لا أريد... 'المملكة' فقط بل عيوني وقعت على ما هو أكبر وأغلى عندك 'بيلا' اعلم أن المملكة وفتاه سوف يكون معي في أقرب وقت... 'ياقوت'
ملك مملكة الذئاب الضالة
كان الحارس يقول الكلام، وكل كلمه كانت تجعل النيران تشتعل أكثر وأكثر في عيون جاك، وصدره بغضب كبير يشعر بالغضب من فكره أن يكون ياقوتا قد رأى بيلا أو وقعت عيونه عليها.
قال يريدها عند هذا الحد اشتد غضبه أضعاف داخل قلبه ليبدأ بتكسير كل شيء في الغرفة مع خوف الحارس الذي ركض من أمامه بخوف شديد.
صرخ جاك برئيس الحرس الذي كان يقف أمامه: اجمع كل الحرس سوف نهجم على مملكة هذا الوغد في الصباح.
قال كلامه بغضب شديد وتواعد إنه لن يتركه مهما حدث سوف ينتقم منه، على نظراته لصغيراته...
حتى لو كانت نظرات لا يحق له أن ينظر لما هي ليست ملكة بل هي ملك جاك فقط.
خرج من المكتب بغضب شديد، والكل كان ينظر أرضا خوفا منه، ومن غضبه ليذهب إلى المنزل دخل إليها بحث في كل مكان يبحث عن هذه الفتاة التي دائما لا يأتي من خلفها إلا كل المشاكل.
صعد جاك إلى غرفه بيلا بسرعة لكي يراها، ويعرف أين راها ياقوت، ولكنها لم يجدها بحث عنها في المنزل كله، وأيضا لم يجدها.
ليصاب بالقلق من أن يكون قد وصل لها بالفعل ركض إلى الأسفل ومنها إلى خارج المنزل.
في ثواني كان قد شم رائحتها وعرف أنها نزلت إلى المملكة بين الشعب ركض بقوة ذئبه ليخرج بعد أن تحول إلى هيئته المستذئبه إلى شوارع المدينة، نظر الكل له باحترام فمن لا يعلم.
جاك ملك المملكة بعد أبيه كان الكل يخفض رأسه احتراما له ركض جاك إلى أن وصل إليها في نفس الوقت كانت مع صديقتها يارا يضحكون ويتكلمون مع بعضهم فجاه.
شعرت بيلا بأحدهم يقف خلفها، نظرات لتتوسع عيونها بصدمة.
فهي أول مرة ترى ذئب بهذا الحجم لم تتعرف عليه لم تعرف أنه جاك ولكن الخوف تملك منها فهو ضخم ضخم بشدة.
بعد قليل كان قد وصل جاك ببلا إلى المنزل وهو يصرخ بها بعد أن تحول إلى هيئته مرة أخرى بغضب شديد... أنتي كيف تخرجين دون أن تقولي لي.
بيلا: كيف أقول لك وأنت لا لم تعد إلى المنزل منذ أيام.
صرخ بها جاك: حتى لو لم أعد يكفي أن تقول لأي أحد من حرس وهو سيقول لي لماذا تتصرفين دائما من عقلك الصغير الذي يوقعك دائما في الحماقات مثلك.
نظرت إليه بيلا بحزن وقد تجمعت في عيونها الدموع لتصرخ هي الأخرى بغضب: أنا لست صغيرة لتصرخ على هكذا أنا أستطيع افعل ما أريد أنت لن تتحكم به أبدا هل تفهم ذلك.
جاك بغضب ونيران تشتعل داخل عيونه اقترب منها بنظرات غاضب جعلتها ترتعش في مكانها ليقول: أنا لي كل الحق أن أتكلم معك واصرخ عليك لي كل الحق افعل بك ما أريد هل تفهمين.
قال كلامه بصراخ كبير ومع كل كلمه كانت تتراجع بيلا إلى الخلف كان هو يتقدم وهو يصرخ لترتعش هي مكانها بخوف الرعب كبير.
في اتجاه آخر كان قد وصل إلى المملكة وهو ينظر إليها بابتسامة فهو لن يتركها أبدا في نفس اللحظة وصلوا إليه الحرس، ليأخذوه إلى الملك فهو الشخص غريب عن المملكة لا يعرفون من هو وليس له رائحة دخلوا به إلى القصر ثم إلى الملك.
الملك: انت من تكون وماذا تفعل هنا...
نظر الشخص اليه وهو يقول بابتسامه: انا اريد ان ارى بيلا.
الملك بغضب: ومن تكون أنت لتسال عن ابنته أخي.
في نفس اللحظة قد أخبار أحدهم، في القصر جاك بالشخص الذي يريد أن يرى بيلا في الأسفل.
ليذهب بسرعة من أمامها كانت ترتعش على الأريكة.
في الاسفل يدخل الى القاعة الملكية، عندما استمع انه يريد بيلا اصابه الجنون، ماذا يحدث هذا اليوم فالكل يريد، بيلا ماذا يريد منها اقترب منه، وهو يمسكه من ملابسه بغضب: ماذا تريد منها ايها الوغد انت الآخر.
نظر ايهاب وهو يحاول ان يتخلص من قبضه جاك التي تمسك به ليقول: انا اكون ابن خالها جئت لاراها.
جاك بغضب: الاحسن لك ان تذهب من هنا وتعود الى حيث اتيت فان بقيت هنا لثواني اخرى سوف امزقك الى قطع .
قال كلام لتتوسع عيون ايهاب بخوف ورعب من هذا الكائن المرعب فهيئته كانت مرعبة بعيونه التي
تحولت عيونه الي الاحمر والغضب كان ظاهر على وجهه.
في هذا الوقت نزلت بيلا بعد ان سمعت صوت جاك عالي ، لتجد ايهاب الذي كان يقف امام جاك ويمسك ملابسه وهو يصرخ في بغضب، وايهاب يقف امام جاك، يموت رعب من الخوف اقتربت وهي تقول: ايهاب ماذا تفعل هنا وكيف اتيت.
التفت لها جاك يرميها بنظرات مثل نظرات الصقر جعلتها ترتعش في مكانها وهو يقول: أنتي لماذا نزلت الى الاسفل ومن اين تعرفين هذا الشخص.
ايهاب قطعه وهو يقول: الم اقول لك انني ابن خالها.
اقترب جاك منها وهو يسالها: هل هذا صحيح...
هزت بيلا راسها لينظر اليها بغضب اما ايهاب فاقترب من بيلا وهو يقول: اريد ان اتحدث معك على انفراد.
انقض عليها جاك مره اخرى وهو يصرخ فيه: تتكلم مع من يا هذا سوف اقتلك.
نهض والد جاك من على الكرسي الخاص به وهو يصرخ بغضب: جاك اريد ان اتحدث معك لماذا تفعل كل هذا هو ابن خالها وجاء ليراها ما السبب غضبك.
صمت جاك لم يقل شيء لوالده ايقول له انه يعشقها وقد وقع في غرامها وانتهى الامر، اقترب والده منها وهو يقول: تعال معي الى غرفتي حالا.
قال كلامه ورحل ويرحل خلفه جاك وهو يرمي ايهاب بنظرات غاضبة مشتعله من الغضب ثم نظر الى بيلا وهو يقول: على غرفتك اذا عدت وجدتك مع هذا الوغد سوف أفعل شيء لن يعجبك ابدا.
قال كلامه ثم رحل من امامهم.
في نفس الوقت كان ياقود في احد الغرف يجلس على الكرسي الخاص به، وامامه احدهم يقول: فعلت ما امرتك به.
الشخص: كل شيء حدث وبالفعل بعد بضعه ساعات سوف ترى النتيجه بعينيك لا تقلق فكل شيء تم دون علم اي احد في مملكة بريان.
عند بيلا نظرت الى ايهام وهي تقول: لماذا اتيت الى هنا.
ايهام وهو يقترب منها: كنت اريد ان اراك وسالت عمي عن المكان وهو من دلني على الطريق الذي سوف اتي بها الى هنا.
صرخت بيلا وهي تتراجع: انت غبي هل تريد الموت اذا بقيت هنا سوف يقتلك جاك لا محال.
ايهام: جاك هذا الذي كان زوج اختك انستازيا وهو الذي قتلها اليس كذلك.
بيلا بغضب وهي تصرخ: ماذا تريد ايهاب.
ايهاب وهو ينظر اليها: اريدك قد اتيت الى هذا العالم من اجلك أنت فقط لو تريدني ان اذهب الى مئات العوالم ساذهب من اجلك فقط.
قال كلام لتنظر اليه بيلا بغضب، فهي لا تشعر تجاهه باي مشاعر كلما تشعر به هو الاشمئزاز من نظراته لها الذي يرميها بها كل ما يراها، ثم قالت: عود الى عالمك هذه نصيحه مني فلو راك جاك مره اخرى سوف يقتلك.
قالت كلامها وصعدت الى الاعلى مع ابتسامه ايهاب فهو توعد وانتهى الامر سوف يبقى في هذه المملكة ويحصل على بيلا باي طريقه لا يعلم انه قد كتب هلاكه بيده.
بعد دقائق خرج جاك من المكتب بعد ان تحدث مع والده وهو يسالها عن علاقته ببلا، ولكنه نفى كل شيء لا يريد الوالده ان يعلم الان، سوف يخبره ولكن بعد ان ينتهي من ياقود تماما.
خرج ليجد ايهاب يجلس مثل ماتركه بحث بعينه عن بيلا ولكنه لم يجدها، تنهد لانها صعدت الى الاعلى لو كانت موجوده لكان حدث كارثه الان.
اقترب من ايهاب بعد ان تحدث معه والده وهو يقول: اذا ستبقى هنا.
هزه ايهاب راسه وهو يقول: نعم سوف ابقى لاجلس مع ابنه خالتي قليلا فأنا لم اجلس معها كفايه بعد.
اشتعلت نيران داخل عيون جاك ولكنه تماسك لكي لا يقتل هذا الوغد وقال: مثل ما تريد ستبقى ولكن اذا فعلت شيء او اقتربت باي لحظه من بيلا او رايتك بجانبها سوف افعل بك ما لا تتخيله ابدا فأنا لست مثل ما تراني جيد لك ان لا تجعلني اريكا الوجه الآخر لجاك ابقى هادئ لكي لا تموت في شبابك.
قال كلامه هو صعد الى الاعلى بسرعه يريد ان يراها ويخبرها لماذا اختفى لمده يومين.
في نفس الوقت كانت هنالك فتاه تمشي في حديقه القصر وهي، تنظر حولها من ان يراها او يشعر بها احد اخرجت ما بين يديها خلف عباءتها التي ترتديها لتضعه في احد زوايا القصر من الخارج ثم رحلت بسرعه كبيره.
وفي بعض الامكنه من القصر قد تكرر نفس الوضع فتيات تضع نفس الشيء في اماكن مختلفه لا يعلمون عنها احد شيء.
واحدهم يقف ينظر اليهم يتمم على الوضع انه بخير الى ان انتهوا ورحلوا لي ليهز راسه الشخص الى الآخر وهو يقول: كل شيء مثل ما اردت سوف يحدث خلال ساعات مثل ما تريد واكثر في هذه المملكة ترتاح واطمان وتابع الوضع من بعيد.
قال كلامه لتنمو ابتسامه شيطانية على انياب هذا الذي استمع الى الاخبار السعيده، فهو على بعد ساعات او اقل، ليارا ماحدث وانهيار قصر مملكة بيريا.
خلال ساعات سوف يراها، امام عينه بسعاده ابتسم واطلق ضحكته الشيطانيه، التي رنت في ارجاء المكان واصبح كل من في مملكة الذئاب يستمع اليها بخوف.
يتبع...
إرسال تعليق