الفصل التالت
صغيرتي بيلا بقلم
الكاتبه سحر خالد
صعد الجميع الى الاعلى وايضا بيلا لم يروا الذي كان يقف في احد الزوايا، ويستمع لكل شيء عيونه تحولت الى اللون الاحمر من الغضب، فمن يتجرا على ان يبعد محبوبته بعيده عنه.
ومن يكون هذا الا فيليب طبعا.
في صباح توسعت عيون بيلا، وهي تجلس على طاوله افطار وهي تجد والدها ينزل من الاعلى ومعه حقيبته نهضت بسرعه وهي تقول.
ابي لماذا لم تخبرني انك سترحل الان انا لم اجهز حقيبتي بعد...
نظر اليها والدها ثم قال: لا انتي ستبقى هنا وانا سوف اذهب لانهي بعض الاعمال ثم اعود لك..
استغربت بيلا كثيرا كيف يتركها في هذا المكان وخصوصا ان هنا حرب على وشك ان تكون لتقول:لا ابي سوف اعود معك..
ولكن والدها قطعها وهو يقول لها:كما قلت لك ابقي وانا سوف اعود قريبا.
قال كلامه ورحل لم يترك لها المجال للتكلم مره اخرى استغربت بيلا كثيرا وهي تنظر في اثره لماذا تركها ورحل قطع افكارها.
صوت فيليب الذي دخل الى غرفه الطعام، وهو يجلس على الكرسي، بارتياح ويضع قدم فوق الاخرى وينظر لها بطريقه جريئه من فوقها الى اسفلها ويقول.
ماذا هنالك جميلتي هيا اجلس لكي تاكلي معي.
كان يقول كلامه و على وجهه ابتسام عابثه.
جعلت من بيلا تغضب وهي تدب الارض بقدميها ثم رحلت من امامه وهي تهمس: ايها السافل المختل..
على الجانب الاخر جلس عمي جاك وابنته و قد تم نفيهم من المملكه منذ زمن بسبب شرهم وحقدهم والان مستمرين في هذا الشر بالاتفاق مع احد الممالك لهجوم على مملكه جاك ووالده والاستلاء عليها.
نظرت الفتاه الي والدها وهي تقول:ماذا حدث ابي اخبرتني ان جاك سيكون لي و الي الان لم يحدث شيء لم نحصل على العرش ولم احصل على جاك لا اعلم لماذا تنتظر كل هذه المده لنهجم عليهم
والدها:الصبر يا فتاه قالت لكي ان في النهايه جاك سيكون لكي وهذا وعد اذا فلنصبر الان.
بعد قليل كانت بيلا تخرج من القصر وتتمشى في المدينه قليلا، فهي منذ ان اتت محبوسها في هذا القصر الكئيب كما تسميه، خرجت بعد ان ارتدت ملابسها وهي تنظر حولها المكان مختلف تماما عن عالم البشر حيث هنا، تجد كل مايكون غريب وخيالي اشخاص ذو قوه خارقه وبنيه بدنيه ضخمه...
تقسم انها بالنسبه لهؤلاء الناس، طفله صغيره في حجمها اقتربت منها احد السيدات وهي تقول:ايتها الجميله تعالي واشتري من عند الورود ..
ابتسمت بيلا بالابتسامه صغيره وهي تقول: لا شكرا لا اريد.
ابتسمت، هذه السيده بابتسامه غريبه استغربتها بيلا كثيرا وهي تقول:تعالي وسوف اخبرك عن ماذا سيحدث
بفضول مشت بيلا خلف هذه السيده التي دخلت الى احد البيوت الغريبه، لتجلس السيده على احد الكراسي، وامامها بلوره كبيره الحجم عندما نظرت لها بيلا وجدت داخلها دخان، ولكن سرعان تحول هذا الدخان من الابيض الى اسود، ثم نظره سيده الى هذه البلوره ثم الى بيلا وهي تقول بصدمه
انتي مستقبلك كبير سوف تقابليني اشواك ووحوش تريد ان تقتلك ولكن عليك ان تجد مفتاح السعاده الابديه من اجل ان تعيش بسلام بعيد عن هذا العالم..!!؟؟
نظره لها بيلا بعد ان كانت ،شارده بهذه البلوله ولكنها قد سمعت كلام السيده واستغربت لتتكلم وهي تقول:ماذا تقصدين ..
ولكن عندما رفعت للسيده عيونها لم تجدها لم تجد احد في المنزل حولها وحيده هي كانت في هذا المنزل..
دق قلبي بيلا بخوف، ماذا حدث فجاه وكيف اختفت السيده لتخرج من المنزل، بسرعه ولكن اتوسعت عيونها عندما وجدت البلد في حاله من الفوضى والناس يركضون هنا وهناك، ومنهم من يصرخ ومنهم من يبكي تملك الرعب من بيلا وهي تشعر ان هنالك شيء غريب ترى ماذا حدث....
على الجانب الاخر كان جاك في غرفه الملك بعد ان استدعاء يقول جاك:ماذا هنالك ابي لماذا طلبتني ..
نظر اليه الملك وفي داخل عيونه كانت نظرات من الخوف من فقدان هذه المملكه الذي ضل يبني فيها هو واجداده الاعوام ليقول:
هنالك هجوم على المملكه جاك يبدو ان الحرب اقتربت.
هز جاك راسه وهو يعلم ان عليه، الخروج الان من اجل ان يحارب الاعداء مع والده ولكنه شيء بداخله كان يريد ان يرى بيلا قبل ان يرحل يريد ان يراها ولو لمره الاخيره بدلا من ان يتوجه الى غرفته ويغير ملابسه قرر ان يذهب الى غرفتها ويراها..
فتح باب الغرفه وهو ينادي عليها ولكن لم تكن في الغرفه ظن انها في الحمام ولكن لحظه لحظات مره وقد تسمر مكانه بصدمه فهو لم يلاحظ شيء منذ أن قرار ان يذهب اليها.
لم يشتمل رائحتها :رائحتها حتى ليست في القصر كله هل رحلت اين ذهبت هذه الفتاه الان دق قلبه برعب وخوف عليها ان يكون حدث لها شيء خصوصا ان البلد في حاله فوضى وان الحرب في كل مكان هل حدث لها شيء.
بسرعه رهيبه ركض خرج القصر حتى لم يستمع الى نداءات والده ليذهب معه الى حدود المملكه
بل ركض بسرعه خارج ابواب القصر وكل ما يفكر فيه الان ان ينقذ بيلا باقصى سرعه قبل ان يصل اليها اي شخص من الاعداء..
في مكان اخر على حدود المملكه بعيده عنها قليلا كان يقف شخص تحت وفوق عيونه مليئه بالاسود نظرته حده ومرعبه وهيئته مرعبه اكثر شكله ضخم عضلاته قويه
علامات واجهه تدل على الغضب شديد يستعد للهجوم على هذه المملكه التي تمنى ان يسيطر عليها وتصبح تحت يده منذ زمن:الابتسامه الشريره كانت تظهر على انيابه الحاده
اقترب احد الاشخاص وهو يقول بعد ان اخفض راسه الى الاسفل:مولاي هل نهجم الان لماذا ننتظر ..
لم يكن هناك رد من هذا الشخص الا انه ادخل مخالبه داخل جسد هذا الشخص ليقطعه الى قطع وهو يصرخ:لا احد هنا يتكلم ويامرني هل تفهمون
قال كلامه ليرتعبوا باقي الجنود وهم يرون صديقهم على الارض جثه هامده او قطع صغيره من هذه الجثه بعد ان قطعه، هذا الشخص بانيابه الحاده كل شخص ينظر للاخر بخوف شديد ماذا سيحدث اذا خسروا في هذه الحرب.
فان خسروا سوف يموتون على يد هذا الشخص وان حاربوا سوف يموتون على يد جاك فهم يعلمون قوته:في الحالتين هم ذاهبون الى الهلاك بقدميهم
قال هذا الشخص كلامه ثم ابتعد عنهم وهو ينظر الى المملكه بتوعد شديد انه لن يرحل الا بعد ان تصبح هذه المملكه تحت يده ويصبح هو الملك عليها وهو يهمس:انتظريني ايها المملكه حاكم الظلام قادم ياقوت قادم اليك.
يا ترى ماذا سيفعل ياقوت وهل سوف يحتل المملكه!!؟؟
بعد ساعات كان الهجوم قد بدا على المملكه ووالد جاك ومن معه لم يستطعون الصمود كثيرا لتدخل الاعداء والشعب كانوا في حاله هرج
وجاك مازال يبحث عن بيلا
بخوف و رعب كان يبحث جاك عن بيلا التي كانت هي الاخرى مرتعشه من الرعب التي كانت تشعر به فالمكان اصبح في حاله هرج ومرج والناس يركضون هنا وهنالك بعض من الاعداء بين الشعب ينشرون هذا الرعب في المكان بل و اكثر اصبحوا يقتلون الناس في الشوارع.
وبيلا كانت تجلس في احد زوايا المدينه وهي تبكي وتجد ان هنالك عدد كثير من الناس قد مات على ايادي هؤلاء الوحوش
اما ياقوت فكان يقف على حدود المملكه وهو سعيد وهو ينظر الى البلوره التي كانت امامه ويجد امامه شعب المدينه المذعور فهو قد نجح ورجاله في زرع الرعب في قلوب هذا الشعب..
ولكن فجاه ظهرت امامه على البلوره صوره لفتاه كانت تجلس في احد الزوايا صرخ ياقوت على البلوره ان تقرب الصوره على هذه الفتاه عندما اتضح له وجهها فتح عيونه من الصدمه وهو يشعر بشيء تجاهها فقد اعجبته و بشده..
ليصرخ في رجاله الذين كانوا يقفون خلفه ان يذهب وياتوا بهذه الفتاه باسرع وقت فهو لا يعلم من هي ولكنه قد اعجب بها واي شيء يعجب به ياقوت يكون ملكه و في الحال..
اما جاك الذي ركض اكثر وهو يحاول ان يتبع اثرها ان يتبع رائحتها ولكن لا يوجد اثر وقد اشتعلت عيونها بالغضب وهو يرى الناس مرعبون بهذا الشكل تخاطر مع رئيس الحرس في القصر وهو يصرخ فيه ان ياتي بحرس الى قلب المدينه وبسرعه فهنالك اعداء بين الشعب ويحاولون زرع الرعب بينهم
ثم ركض مره اخرى يبحث عن بيلا
سرعان ما توسعت عيونه وهو يجدها تجلس في احد الزوايا ركض بسرعه وهو يهمس باسمها بصوت عالي بيلا
رفعت بيلا عيونها لهذا الصوت المالوف عليها الذي يناديها سرعان ما تحولت بكاء الي ابتسامه وهي تنهض وتركض وترتمي بين احضان جاك الذي استقبلها بحب شديد وضمها لقلبه كانه يريد ان يدخلها شعور جديد شعره به
الاتنين يشعرون كانهم قد وجدوا ملجئهم الان ضمها جاك وهو يتحسس بيده جسدها بخوف من ان يكون قد اصابها شيء ثم اخرجها وهو يكور وجهها بين يديه...... هل انت بخير صغيرتي
لتهمس بيلا؛ انا بخير
ضمها جاك مره اخرى وهو يخرج تنهيده راحه ماذا سوف كان سوف يحدث له لو كان حدث لها شيء لا يعلم كيف ومتى اصبح يرتعب او يخاف عليها ولكنه حدث عندما لم يشم رائحتها عرف انها ليست في القصر شعر ان قلبه احدهم يضغط عليه
شعر انه لو لم يجدها او لو حدث لها شيء سوف ينتهي هذا العالم ضمها وعندما كان يفكر في هذا الكلام كان يضمها اكثر واكثر اليه كانه كان يريد ان يدخلها وبالفعل تالمت بيلا على اثارها ابتعد جاك بسرعه وهو يقول:ماذا حدث هل انت بخير.
بيلا عندما فاقت من هذا الخوف والرعب نظرت اليه بشراره وهي تقول:انا بخير ولكن لماذا تضمني بهذا الشكل ابتعد عني افضل لك والا.
ابتسم جاك ابتسامته الذي جعلته اكثر وسامه وهو يقول وهو يضع يده على شعرها: قد عدتي ايتها المجنونه الى عادتك الان استطيع ان اطمئن عليك انك بخير فهذا اللسان الطويل لا ياتي الا عندما تكونين في احسن الحال.
قال كلامه وابتعد عنها وهو يحاول ان يتكلم مع رئيس الحرس مره اخرى اما هي فصرخت فيه: تعالى الى هنا من هي ذات اللسان الطويل يا هذا..
بنفس الوقت تكلم الحرس مع ياقوت وهم يخبروه ان الفتاه صارت معه جاك الان
ليصرخ ياقوت بغضب شديد ان ياتوا بالفتاه مهما كلفهم الامر
تزمرت بيلا وهي تصرخ فيها ان يرد عليها ولكن جاك كان يتكلم مع رئيس الحرس فجاه لف لتصطدم بيلا به دون وعي منها وقعت بين احضانه وجاك كان اكثر من مرحب بذلك بل كان سعيد وبشده وهي بين احضان لا يعلم ما هذا الشعور اول مره يشعر به ولكنه كان سعيد....
ابتعدت بيلا وهي تقول:ما بك اليوم انت غريب
لاول مره تراه يضحك بهذا الشكل وهو يردد غريب ثم امسك بيدها وهو يقول:تعالي سوف تكون اخرتنا على يده انا اعلم ذلك
وهو يمشي وهي تسير خلفه وتمسك به بخوف وهذا ما يجعل الابتسامه تتسلل اليه.
سرعه انا ما خرج امامه الحرس يدفع بيلا بعيد عنهم وهو يقاتلهم بشراسه
وبيلا تنظر الى جاك وهو يقاتل الحرس بكل هذه القوه بحماس وسعاده فهي اول مره ترى هكذا معركه ظلت تصفق بيدها كطفلة الصغيرة
اطحهم جاك ارضا ولكن جاء احد من خلفه واضربه ضربه لينزف الدماء كثير من كتفه لتصرخ بيلا بخوف ورعب الكبير
عندما رات الدماء ثم فجاه بعد ذلك وقعت مغشي عليها من الخوف
لم تشعر بعد ذلك الا بصوت جاك وهو يهمس باسمها قبل ان تغمض عيونها وتستسلم للظلام التم
في صباح اليوم التالي فتحت بيلا عيونها على اشعه الشمس التي دخلت الى الغرفه من نافذه الغرفه لتنهض بسرعه من على السرير وهي تلتفت حولها تريد ان تعلم اين هي الان لتتفاجا انها في غرفتها في القصر جلست قليلا تضع يدها على راسها سرعان ما قفز في عقلها كل ما حدث ليله امس لتركض بسرعه بتعثر كادت ان تقع اكثر من مره وهي تركض خارج الغرفه لتذهب الى الغرفه جاك تريد ان تعلم ما حدث له دخلت الى الغرفه بسرعه حتى دون ان تدق الباب لتجدها فارغه
الصداره وكادت ان ترحل ولكنها صدمت بحائط مهلا مهلا ليس حائط بل اصطدمت بجاك الذي كان يقف خلفها تماما
تمسك هي راسها بالم فهي اتصدمت وبقوه في صدره الصلب ليقترب جاك وهو يهمس له بقلق........ هل انت بخير هل حدث لك شيء.
نظرت له بيلا بعد ان ابعدت يدها عن وجهها وهي تقول:انا الذي عليها ان يسال هذا السؤال ماذا حدث امس وماذا فعلت في جرحك.
هل هي تسال عنه الان وعن جرحه فهل تهتم للامر كان يفكر هكذا.
تضع يدها امام وجهه وهي تقول:اين ذهبت انا اتكلم هنا.
استيقظ جاك من شروده على كلامها ليقول:انا هنا وانا بخير.
بيلا :اذا كيف انتهت الحرب امس وانت لم تكن فيها
تنهد جاك وهو يقول:لم تكن حرب بل كان هجوم على المملكه للهدف لا يعلمه الى الان ولكنني سوف اعلمه و لم يستمر هذا الهجوم كثيرا وتراجع الاعداء وايضا لسبب مجهول ايضا..
بيلا:يتصرفون بخبث كبير
جاك:هذا ما اراه الى الان
بيلا:اممم انا سوف اعود اليوم الى عالمي
قالت كلامها لم تكن تعلم انها بهذه الكلمات البسيطه قد جعلت الشيطان ينهض في هذا الجاك لينهض يقف امامها بغضب شديد خلال ثانيه كان يقف امامها تماما لم تعلم متى نهض او كيف فهي في لحظه واحده وجدته امامها تماما وهو يقول
: عيده ماقالته مره اخرى او تجراي واخطي خطوه واحده خارج هذا القصر وسوف ترين ما سوف افعله بك.
بلعت بيلا ريقها وهمت ان تارد عليه بكلمات يستحقها ولكن لم يكن لها فرصه فقد طبق جاك على شفتيها بشفتيه يقبلها بقسوه كانه يعاقبها على فكره ان تبتعد عنه او ترحل من هنا ضامت هذه القبله طويلا الى ان ابتعد عنها وهو يقول وما زالت نظره الغضب المشتعل في عيونه:
من اليوم سوف اعين الحرس اكثر وسوف امنع اي احد يخرج او يدخل من هذا القصر الا باذنه
قال كلام وتركها وخرج، من الغرفه كمن يلاحقه الشياطين كانه يهرب من الشيء، ترى ما هذا الشيء الذي يهرب هل هو.
الحب ام شيء اكبر..
إرسال تعليق