الفصل الرابع
صغيرتي بيلا بقلم
الكاتبه سحر خالد
من اليوم هذا لم تخرج بيلا من القصر، بناء على تعليمات، جاك الذي اعطاها لكل من في القصر، على عدم خروجها خوفا عليها، فهو الى الان لم يعلم لماذا قد هاجم ياقوت ومن معه المملكه ولم يكن نيتهم او عددهم يوحي انهم سوف يحتلون المملكه الان.
بل كانوا هجوم فقط من اجل هدف هو لا يعلمه.
في احد الايام ،عاد جاك الي القصر، في وقت متاخر فهو يذهب الى التدريب منذ الصباح الى المساء لا يريد ان يرى بيلا مره اخرى.
لا يريد ان يضعف امامها، فهو اعترف لنفسه انه وقع في حبها وانتهى الامر، ولكن لا ومستحيل ان يعترف بهذا الشيء امام احد او امامها ..
فهي أن كانت ستقبل حبها هذا ،من قبل فهي الان لن تقبل الحب من وحش مثله، مرت الايام وهو لم يراها اشتاق اليها كان يتمنى ان يصعد الى غرفته ويشبع نفسه برؤياها...
دخل الى المنزل جاك بتعب مثل كل يوم، كل مايريدها ان يصعد الى الاعلى
يرمي بنفسه على السرير وينام من اجل بدايه جديده غدا وسوف يذهب مره اخرى الى التدريب
لكي لا يراها ولكنه تفاجا بالتي اصطدمت به وكادت ان تقع ارضا امسكها هو من خصرها قبل ان تقع لتقع هي بين احضانه.
وكم كان مرحب بذلك، نظرت بينهم كانت بيلا لا تصدق انها الان بين احضان جاك كانت تشعر أنها في حلم جميل..
حلم جميل لا يريد الاستيقاظ منه.
اما جاك كان يحاول ان يبعد فيليب عن افكاره الذي كان يصرخ بان يبتعد عن محبوبته ولكن عن اي محبوبه يتحدث هذه هي حبه الذي وقع فيها
لن يسمح لحد بان يحبها غيره..
اغمض عيونه وهو يتذكر الكلمه التي توصفه بها دائما ..انت وحش.. كانت كفيله هذه الكلمه بان تجعل جاك يبتعد عنها وهو ينظر اليها ببرود عكس النظرات التي كان يرميها بها منذ قليل..
تفاجئت بيلا من هذا البرود ولم تعلم لماذا ازعجها جاك بعد ان ابتعد عنها.
ليقول:انا اسف ولكنك كنت سوف تقعين لهذا امسكتك
ثم اكمل: لماذا كنت تركضين هكذا.
بيلا:كنت اركض لاني كنت اريد ان اراك قبل ان تذهب الى النوم مثل كل يوم.
قالت بيلا هذه الكلمات في وجهه جاك، الذي تفاجئ هل تريد ان تراه هل اشتاقت اليه مثل مااشتاق اليها هل و هل و اسئله كثيره كانت داخل عقل هذا العاشق..
ولكنها صعدت به الى سماء حبها ولا ورمت به مره اخرى الى قاع الارض عندما اخبرته بعد ان سائلها.
جاك :لماذا تريدين ان تراني بيلا هل هناك شيء.
قال كلامه بتامل كبير وهو يتمنى ان تجيبه بما يريد ان يسمع منها
ولكنها قد قالت بكل برود: اردت ان اراك لاني اردت ان اخرج من هذا السجن انا لن اظل في هذا المكان طول حياتي يا جاك هل تفهم...
تمالك جاك نفسه وهو يتحكم في غضبه لا يريد ان يمسك هذه الفتاه ويقتلها لماذا تتحدث معه بكل هذا البرود ليسالها :ولماذا تريدين العوده الى عالمك وايضا لا تستطيعين لان الحرب على وشك ان تقام في المملكه ولا يستطيع احد الخروج او الدخول اليها..
نطرت اليه بيلا بغضب ونظرات لو كانت النظرات تحرق لكان الان جاك محروق بكل حروف الكلمه من معنى:
اريد ان اعود الى عالمي هنالك الناس ينتظرون لن ابقى هنا مهما حدث هل تفهم .
قالت كلامها لم تعرف انها جعلت الوحش ينهض بالفعل يمسكها جاك بغضب كبير من يدها ويهزها باعنف وهو يقول:
لماذا تريدين العوده الى عالمك بيلا من ينتظرك هناك اخبريني تحدثي والا سوف احرق العالم باكمله تحدثي من ينتظرك هل تتواعدين مع احد.
ضيقت بيلا عيونها على هذا الجاك وهي لا تفهم لماذا يسالها كل هذه الاسئله ولكنها احبت ان تجعله يغضب اكثر واكثر لتقول بكل برود:
اجل انا اتوعد مع احدهم واسمه ايهام ويعمل معي في نفس شركه والدي هل ارتاح قلبك الان جاك.
غضب نيران كانت تشتعل داخل عيون جاك وهو يبتعد عن بيلا التي كانت تقف من داخلها كانت ترتعش ولكنها كانت تحاول ان تظهر امامه القوه
ليصرخ جاك بغضب ثم يبدا بتكسير كل شيء
من حولهم وهو يقول بغضب: اللعنه اللعنه لم ارتاح لم ارتاح وقلبي لم يرتاح لماذا تحرقي قلبي
ابتعدت بيلا عنه وبدات ترتعش من الخوف من هيئته المرعبه ونهارت كل الحصون التي كانت تبنيها حول نفسها من القوه الزائفه
تنظر اليها وقد بدا دموعها بهطول لا تعلم ماذا تفعل يجعلها تشعر بالامان في نفس الوقت بخوف....
بدا جاك يكسر كل شيء في طريقه وهذا مازاد بيلا الا ارتعاش وخوف ورعب اكثر واكثر، لتنكمش على نفسها بعد ان وقعت ارضا، وهي تخفي وجهها بيديها خوفا من ان يفعل بها شيء، او يتحكم به فيليب في هذه اللحظه..
في هذه اللحظه لم ترى ان جاك لم يؤذيها، لم ترى ان فيلبب الوحش الذي يرتعب منه الجميع لم يؤذيها ايضا بل كان مثل الخاتم بين اصبعها، لم ترى اي شيء غير النظرات التي كانت في عيون جاك والتي لو كانت النظرات تحرق لكان المكان العالم باسرها احترق والان..
من نظره المرعبه الذي كان ينظر بها في هذا الوقت وهيئتها قد جعلت الوحش نهض وانتهى الامر
اقترب جاك ليكون امامها تماما
بيلا .....ارجوك ارجوك لا تفعل به شيء انا اسفه لن اقول شيء بعد الان سوف اصمت ولكن لا تفعل شيء ارجوك
قالت كلامها ببكاء شديد، جعل من قلب هذا الجاك يصرخ مره اخرى ولكن هذه المره من الالم والحزن الذي شعر به، من خوف محبوبته منها.
ليقترب منها بعد ان استيقظ من غضبه وهو يحاول ان يجعلها تبعد يدها، فهو لن ياذيها مهما فعلت ستظل هي قطعه من قلبه ثمينه جدا لن يستطيع الاستغناء عنها.
اقترب منها جاك وهو يقول:حبيبتي حبيبتي كيف اؤذيك انا لا استطيع ان اعيش من دونك انت قطعه من قلبي كيف اجرح قطعه من قلبي صغيرتي جميله
كان يتكلم وهو يمرر يده على شعرها وهو يضمها بالقوه، فهي كانت تحاول الابتعاد ولكن عن اي ابتعاد تتحدث،و هذا عاشق يتمزق قلبه حبا وعشقا بها وهي ترتعش منه، كم تالم قلبه من اجلها....
في مكان اخر عند ياقوت الذي كان يجلس على العرش الخاصه به وهو يصرخ في الحرس: هل عرفتم من هي.
نظر اليه الحرس بخوف ورعب كبير من ان يقتله فهو لم يستطع ان ياتي الا بمعلومات قليله عن هذه الفتاه ليقول: انا اسف ولكن كل ما نعلمه انها ابنه عمي جاك فقط
واخت زوجته الذي قتلها ..
نظر اليه ياقود بغضب شديد وهو يقول: اريد معلومات عن حياتها اريد كل شيء متى تنهض متى تنام كل شيء اريد ان اعرفه ايها الاغبياء هل تفهمون خلال ساعات قليله ان لم تاتي هذه المعلومات سوف اقتلكم جميعا.
قال كلامه ليرتعب كل الحراس منه ويركضوان في كل مكان لتنفيذ طلبه قبل ان يقتلهم
عوده مره اخرى الى مملكه عند جاك الذي كان يزال يمسك بيلا بخوف عليها وهو يهمس لها بكلمات كثيره، خرجت من بين احضانه نظرت له باستغراب شديد وهي تقول
:لماذا تفعل ذلك انا اعلم انك تكرهني لماذا هل شعرت بالشفق عليها عندما وجدتني ابكي
توسعت عيون جاك بغضب من هذه الحمقاء، عن اي شفقه تتحدث، وهو عاشق هائم بها، يكاد يموت من كثره الحب الذي يشعر به في قلبه، ينظر لها بغضب وهو يقول :هل تعلمين بيلا الشيء الوحيد الذي متاكد منه عن شخصيتك هو انك فتاه حمقاء..
توسعت عيون بيل، وكادت ان تنهض من جانب جاك ولكنه، شدها مره اخرى لتقع هذه المره بين احضانه وهو يطبق بشفتيها على شفتيها يقبلها قبله وضع فيها كل مشاعره الذي يشعر بها اتجاه هذه الحمقاء
لم يبتعد الا عندما شعر بحاجتها للهواء لينظر اليها وهو يقول: انا احبك لا بل انا اعشقك بجنون اعلم انك لن تبادلني نفس الشعور ابدا اعلم انك ترينني وحش ولكن في النهايه لا استطيع ان اتحكم في مشاعري فانا وقعت في احبك وانتهى الامر صغيرتي...
نظرت اليه بيلا بعيون متوسعه من الصدمه لا تصدق ما سمعته منه الان، هل يحبها فعلا هل يعشقها مثل مايقول، مشاعر كثيره مختلطه، شعرت بها بيلا في هذه اللحظه، لا تستطيع ان تصدق هي بالفعل بدات تشعر تجاهه بمشاعر كثيره.
وبالفعل عندما ظهر فيليب عرفت وقتها أن جاك لا يستطيع ان يتحكم في فيليب ابدا، وان دل هذا على شيء يدل على شيء واحد وهو ان جاك لم يكن له يد في قتل اختها ابدا جاك بريء ولم يفعلها نظرت اليه بيلا...
اما جاك فكان لا يطيق الانتظار ليعلم ردها كان قلبه يرتجف من الخوف ان ترفض وبداخله مشاعره تؤكد له انها سوف ترفض فبالتاكيد هي لن تحب وحش مثله قاتل فقط..
بيلا بابتسامه صغيره جعلت من قلب هذا العاشق يدق بعنف وقالت :هل يمكنني ان ارد عليك في وقت لاحقا جاك
حزن قلب جاك كثيرا فهي لا تريد ان تؤلمه وتحزنه لا تريد ان تقول انها لا تستطيع ليقول بابتسامه صغيره ولكنه كان يتالم :مثل ما تريدين.
قال كلامه ونهض من جانبها ليرحل اما بيلا فنهضت بعد ان رحل جاك لتقفز مثل الفتاه الصغيره وسعاده وفرح كبير، في قلبها الصغير.
مره يومين لم تخرج بيلا فيها من الغرفه
اما جاك كان حزين وأيضا فيليب فهذا ان دل على شيء يدل على رفضها، لاي علاقه تجمعها بجاك وفيليب.
اما بيلا فكانت لا تصدق المشاعر، التي يشعر بها جاك اتجاهها كانت سعيده، ولكنها في نفس الوقت لا تعلم كيف تفتح الموضوع مره اخرى.
كم كرهت نفسها لانها لم تتكلم معه وتخبره كم هي معجبه به في نفس اللحظه التي اخبرها فيها انه يحبها ،ولكنها غبيه كيف الان سوف تذهب وتفتح معه الموضوع كم تشعر بالخجل الكبير.
بعد قليل دقت عليها الخادمه والتي اخبرتها ان عمها يريدها في الاسفل، فهو لم يراها منذ يومين ارتبكت بيلا قليلا ولكنها شجعت نفسها بيلا
: هيا هيا يا فتاه انت لن تظلي طول حياتك داخل هذه الغرفه بالتاكيد سوف تخرجي
ارتدت ملابسها ونزلت الى الاسفل
وتنهدت بارتياح عندما لم تجد جاك في طريقها لتذهب الى غرفه عمها بيلا: عمي انت اردت ان تتكلم معي في موضوع
الملك: نعم بيلا اريد ان اتحدث معك بخصوص والدك فقد تحدث معي واخبرني انه انهى كل اعماله وسافر بعد ان تزوج.
تواسعت عيون بيلا من كما الاشياء الذي يخبرها بها عمها لتقول له بوجه مصدوم: كيف ابي بتاكيد لم يفعل ذلك ومن تزوج ايضا ..
الملك: انا اسف بيلا ولكن هذا ما اخبرني به.
بيلا:اذا عدت الى عالمي الى اين سوف اذهب فلم يعد هنالك مكان اعيش فيه
نظر لها الملك يقول: هو اخبرني ايضا ان اجعلك تتزوجين من جاك وتعيشين هنا
وكانت هذه الصدمه الاكبر لبيلا التي لم تستطع ان تصمت اكثر من ذلك ووقعت مغشي عليها هي تحب جاك نعم ولكن صدمت في والدها صدمه كبيره..
صرخ الملك على الخدم ان ياتوا بسرعه بهذا الوقت كان جاك في المنزل استمع على نداءات والده دخل الى غرفته لتوسع عيونه بصدمه صدمه كبيره لم يكن يتوقعها بيلا ارضا وابيه يحاول ان يجعلها تستيقظ
ركض اليها جاءت، بسرعه كان ارضا بجانبها، وهو يمسكها بين احضانه يحاول ان يجعلها تستيقظ، وهو ينظر لوالده ويقول: ماذا حدث لماذا حدث لها هذا وكيف
تنهد الملك وهو يقول :اذهب بها الى غرفتها وتعالى مره اخرى جاك بعد ان تضعها في الغرفه اريد ان اتحدث معك.
هز جاك راسه وصعد بيلا التي كانت نائمه بين احضانه وهو يحملها يضعها على السرير ويقترب ليقبلها على جبينها وهو ينظر لها لا يعلم لماذا حدث لها هذا ولكنه يشعر بالالم لاجلها نظر للخادمه التي كانت في الخارج ودخلت الان: ابقي بجانبها و ان استيقظت اخبريني فورا..
قال كلامه ونزل الى الاسفل الى والده
الملك نظر الى جاك ثم اخبره كلما حدث وما قاله لها له عمه توسعت عيون جاك، لا يعلم لماذا عمه ترى بيلا اصلا من البدايه هنا يشك ان فيليب له يد في الامر ولكن لماذا الان سافر وانهى كل اعماله لا يصدق ما يحدث حزن قلبه كثيرا من اجله بالتاكيد تشعر بالوحده..
ولكنه لن يتركها وحيده ابدا صعد الى الاعلى يدخل الى غرفتها، وخرجت الخادمه، نظر اليها ليجدها تفتح عيونها اقترب منها ،وهو يمسك يدها: حبيبتي هل تشعرين بالم او شيء..
نظرت اليه وهي تحاول ان تتذكر ماذا حدث كيف اتت الى هنا وكيف جاك بجانبها سرعان ما فتحت عيونها عندما تذكر كل شيء وكل ما قاله لها عمها..
لتبدا في البكاء احتضانها جاك وهو يمرر يده على ظهرها: حبيبتي لا تبكي ارجوكي انا ساكون عالمك كل شيء تريدين ولكن لا تبكي يا بيلا انا اتالم من بكائك..
زاد بكاء بيلا لينظر اليها جاك وهو يقول بالم :لو اردت ان ارحل من الغرفه سارحل ان كنت لا تريديني ولكن لا تبكي ارجوكي ..
قال كلامه بالم من ان توافق ولكنها نفت وهي ترمي نفسها في احضانه مره اخرى وهي تقول: لا تتركني لم يعد لي احد سواك انا احبك جدا لا استطيع العيش من دونك....
قالت كلامها، وهي في احضانه، ولكن عقل هذا العاشق، صور له انها تقول هذا الكلام فقط من الحزن التي تشعر به ،ولكن قلبه رفض تصديق ذلك فهي لتوه اعترفت انها تحبه لا تستطيع العيش بدونه ويالها من سعاده يشعر بها الان..
يتبع...
إرسال تعليق